(٩/ ١٧٤)، والخطيب في الموضح (٢/ ٢٧٠)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٣/ ٩٠/ ٦١١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٢/ ٣٧٧).
• وعلى هذا فإن ذكر رفع اليدين منكر من حديث: ابن شهاب الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبي هريرة، وإنما المعروف فيه ذكر التكبير دون الرفع، والله أعلم.
• ولحديث أبي هريرة في رفع اليدين طرق أخرى، منها:
١ - روى عمرو بن علي الفلاس [ثقة حافظ]، عن ابن أبي عدي [محمد بن إبراهيم بن أبي عدي: ثقة]، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ أنَّه كان يرفع يديه في كل خفض ورفع، ويقول: أنا أشبهكم صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه الدارقطني في العلل (٩/ ٢٨٣/ ١٧٦٣)، وأبو طاهر المخلص في السادس من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٢٠٦) (١٢٢٥ - المخلصيات).
قال ابن صاعد: "ليس أحد يقول: يرفع يديه إلا ابنُ أبي عدي، وغيره يقول: يكبر".
وقال الدارقطني: "ولم يتابع عمرو بن علي على ذلك، وغيره يرويه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يكبر في كل خفض ورفع، وهو الصحيح" [انظر: الفتح لابن رجب (٤/ ٣٢٧)].
• قلت: رواه على الصواب بالتكبير، دون ذكر الرفع:
خالد بن عبد الله الواسطي الطحان، ويزيد بن هارون، ومحمد بن عبيد الطنافسي، وحماد بن سلمة [وهم ثقات حفاظ]:
عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: أنَّه كان يصلي بهم، فيكبر كلما وضع رأسه ورفع، فإذا انصرف قال: أنا أشبهكم صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم -. لفظ الطحان.
أخرجه ابن حبان في كتاب الصلاة (١٦/ ١/ ١٠٤/ ٢٠٤٥٦ و ٢٠٤٥٧ - إتحاف المهرة)، وأحمد (٢/ ٥٠٢ و ٥٢٧)، وابن أبي شيبة (١/ ٢١٨/ ٢٤٩٦)، والبزار (١٤/ ٣١٦/ ٧٩٦١)، وأبو يعلى (١٠/ ٣٥٧/ ٥٩٤٩).
وهو حديث صحيح، ومحمد بن عمرو هو: ابن علقمة الليثي المدني، وهو صدوق.
٢ - وروى إسماعيل بن عياش، عن صالح بن كيسان، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يرفع يديه حذو منكبيه حين يكبر ويفتتح الصلاة، وحين يركع، وحين يسجد.
أخرجه البخاري في رفع اليدين (١١٠)، وابن ماجة (٨٦٠)، وأحمد (٢/ ١٣٢)، والطحاوي (١/ ٢٢٤)، والدارقطني (١/ ٢٩٥ - ٢٩٦)، وابن أخي ميمي الدقاق في فوائده (٥٤٢)، وأبو طاهر المخلص في السادس من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (١٥٦ و ٢٢٩) (١١٧٥ و ١٢٤٨ - المخلصيات)، وفي جزء فيه أحاديث عوالٍ منتقاة من المنتقى من سبعة أجزاء من حديثه (٣٥) (٣٠٧٤ - المخلصيات)، وتمام في الفوائد (١٦٤١)، والخطيب في تاريخ بغداد (٧/ ٣٩٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥/ ٤٦٠) و (٣٦/ ٢٢٠).