للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الطبراني في الأوسط: "لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر إلا جنادة بن سلم، تفرد به: سهل بن عثمان".

وقال الدارقطني: "تفرد به: جنادة بن سلم - والد سلم -، عن عبيد الله بن عمر، عن عبد الله بن الفضل، عن الأعرج، عنه".

وهذا باطل من حديث عبيد الله بن عمر العمري، إنما هو حديث موسى بن عقبة، فإن جنادة بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة العامري السُّوائي، أبا الحكم الكوني: ضعيف؛ قال أبو حاتم: "ضعيف الحديث، ما أقربه من أن يترك حديثه، عمد إلى أحاديث موسى بن عقبة فحدث بها عن عبيد الله بن عمر"، وله عجائب [انظر: جامع الترمذي (١/ ٣٩٩)، علل الترمذي الكبير (٧٠٣)، الجرح والتعديل (٢/ ٥١٥)، الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم (٤/ ٢٩)، تاريخ الإسلام (١٢/ ١٠٦)، الميزان (١/ ٤٢٤)، التهذيب (١/ ٣١٧)].

وانظر أيضًا: الدعاء (٧٥٥)، المعجم الكبير (١١/ ٤٥/ ١٠٩٩٣)، أحاديث أبي الزبير عن غير جابر (١١٩).

وانظر فيمن رواه عن موسى بن عقبة من المتروكين، أو فيمن وهم عليه فيه: مصنف عبد الرزاق (٢/ ٨٠/ ٢٥٦٧) و (٢/ ١٦٣ / ٢٩٠٣)، معرفة الصحابة لأبي نعيم (٢/ ١٠٨٨/ ٢٧٤٨)، تاريخ دمشق (٥٤/ ٢١٨).

• ورواه عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة [ثقة فقيه]: حدثنا عبد الله بن الفضل والماجشون [يعقوب بن أبي سلمة]، عن الأعرج به، دون الزيادة التي في أوله.

أخرجه ابن خزيمة (٤٦٣)، وأبو عوانة (١/ ٤٣١/ ١٦٠٦)، وأحمد (١/ ٩٤ و ١٠٣)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ١٩٩ و ٢٣٣)، وفي المشكل (١٣/ ١٥٨ و ١٥٩/ ٥١٦٠ و ٥١٦١) و (١٥/ ٣٢ / ٥٨٢٣)، والطبراني في الدعاء (٤٩٥ و ٥٢٧ و ٥٥٠ و ٥٨١)، والبيهقي في الشعب (٣/ ١٤٠ / ٣١٣٣).

رواه عن عبد العزيز بهذا الوجه فقرن الماجشون بعبد الله بن الفضل، أو أفرد ابن الفضل: أبو سعيد مولى بني هاشم، عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد [صدوق]، وأحمد بن خالد الوهبي [صدوق]، وحجين بن المثنى [ثقة]، وعبد الله بن صالح [كاتب الليث: صدوق]، وعبد الله بن رجاء الغُدَاني البصري [صدوق]، وسريج بن النعمان [ثقة].

• وهذا الحديث قد رواه عن الأعرج: يعقوب بن أبي سلمة الماجشون [وهو: صدوق]، فلم يأت بهذه الزيادة التي في أوله، وقد أخرجه من طريقه: مسلم (٧٧١)، وغيره، ويأتي حديثه برقم (٧٦٠ و ١٥٥٩)، وقد سبق تخريجه في الذكر والدعاء برقم (٧٩ و ٨٦ و ٩٤ و ١٠٩) وتحت الحديث رقم (٩٠)، فانظره.

• هكذا لم يأت بهذه الزيادة في أوله، وهي رفع اليدين في المواضع الأربعة، سوى ابن أبي الزناد، وقد سبق أن بيَّنْتُ القرائنَ التي تحملنا على قبول زيادته في هذا الموضع، وأنه قد حفظ الحديث وضبطه، ومن ثم تقبل زيادته فيه، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>