وفي رواية: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه في كل تكبيرة في الصلاة.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٨/ ١٠٥)، وأحمد (٣/ ٣١٠).
قال البخاري بعد أن أخرجه في ترجمة نصر بن باب:"كان بنيسابور، يرمونه بالكذب"؛ يعني: شيخ أحمد، نصر بن باب، وهو أحد الهلكى الذين روى عنهم أحمد، وخفي عليه حالهم، وهو: متروك، كذبه أبو خيثمة وغيره، وقد ضعفوه [اللسان (٨/ ٢٥٧)، التعجيل (١٠٩٨)]، والحجاج بن أرطأة: ليس بالقوي، يدلس عن الضعفاء والمتروكين، والذيال بن حرملة: فيه جهالة، وهو قليل الرواية، وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وصحح له الحاكم [سؤالات الآجري (٧٩)، الثقات (٤/ ٢٢٢)، المستدرك (٢/ ٢٥٣)، التعجيل (٣٠٠)].
فهو حديث باطل.
٢ - حديث عائشة:
رواه السري بن عاصم: ثنا عصمة بن محمد بن فضالة بن عبيد: ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع.
أخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ٣٧٢).
قال ابن عدي:"وعصمة بن محمد هذا: له غير ما ذكرت عن يحيى بن سعيد وموسى بن عقبة وهشام بن عروة وغيرهم من المدنيين، وكل حديثه غير محفوظ، وهو منكر الحديث".
قلت: هو حديث باطل، وعصمة بن محمد هذا: متروك، قال ابن معين:"كذاب، يضع الحديث" [اللسان (٥/ ٤٣٨)]، والسري بن عاصم: كذاب، يسرق الحديث [اللسان (٤/ ٢٢)].
٣ - حديث أنس:
رواه عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي [ثقة]: ثنا حميد، عن أَنس، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه إذا دخل في الصلاة، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، وإذا سجد. وفي لفظ: كان يرفع يديه في الركوع والسجود.
أخرجه البخاري في رفع اليدين (٢٦)، والترمذي في العلل الكبير (٩٩)، وابن ماجة (٨٦٦)، وابن خزيمة (١/ ٣٠٠ - مصباح الزجاجة)، وابن حبان في وصف الصلاة بالسُّنَّة (١/ ٦١٣/ ٨٨٩ - إتحاف المهرة)، والضياء في المختارة (٦/ ٥٢/ ٢٠٢٥ و ٢٠٢٦)، وابن أبي شيبة (١/ ٢١٣/ ٢٤٣٤)، وأبو يعلى (٦/ ٤٢٤/ ٣٧٥٢ و ٣٧٩٣)، والدارقطني (١/ ٢٩٠)، وأبو طاهر المخلص في الأول من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (١١٦)، وفي السادس (١٠٤)(١١٢٣ - المخلصيات)، وفي العاشر (١٢٠)(٢٢٧٥ - المخلصيات)، وابن حزم في المحلى (٤/ ٩٢).