للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٥ - ، سؤالات الحاكم (١٣٦)، الأنساب (٥/ ٣٦١)، السير (١٤/ ٤٣٠)]:

قالا: حدثنا عمار بن خالد: حدثنا محمد بن يزيد [الواسطي]، عن الحجاج بن أبي زينب السلمي، عن أبي عثمان النهدي، عن عبد الله بن مسعود، قال: مرَّ به النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي، واضعًا شمالَه على يمينه، فأخذ بيمينه فوضعها على شماله.

أخرجه ابن عدي في الكامل (٢/ ٢٣٠)، والدارقطني (١/ ٢٨٧)، قال: وذكره ابن صاعد. والخطيب في التاريخ (١٢/ ٣٩٧).

قال ابن عدي: "وللحجاج غير ما ذكرت من الحديث قليل، يروي عنه أهل واسط، وأرجو أنه لا بأس فيما يرويه".

• وتابع عمار بن خالد على هذا الوجه الأخير:

محمد بن العباس الضبعي [شيخ للبزار، لم أعرفه]، وعبد الله بن محمد الخطابي [هو عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، أبو محمد، وقيل: أبو عمر الخطابي: ثقة. الثقات (٨/ ٣٥٦)، تاريخ بغداد (١٠/ ٢١)، الأنساب (٢/ ٣٨١)، المنتظم (١٤/ ٦٧)، تاريخ الإسلام (١٧/ ٢١٩)، التهذيب (٢/ ٣٩٠)]:

قال الضبعي: نا محمد بن يزيد الواسطي، قال: نا الحجاج بن أبي زينب، عن أبي عثمان، عن عبد الله، قال: مر بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد وضعت شمالي على يميني، فأخذ بميني فوضعها على شمالي.

وفي رواية الخطابي: عن ابن مسعود: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرَّ به، وهو واضع شماله على يمينه، فأخذ يمينه فوضعها على شماله في الصلاة.

أخرجه البزار (٥/ ٢٧٠/ ١٨٨٥)، والخطيب في التاريخ (١٠/ ١٠٥).

قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن أبي عثمان عن عبد الله: إلا الحجاج بن أبي زينب، وهو رجل واسطي: روى عنه هشيم ويزيد بن هارون ومحمد بن يزيد".

قلت: فظهر بذلك أن محمد بن يزيد الكلاعي الواسطي قد تابع هشيمًا في هذا الحديث، كما قال الدارقطني ويأتي نقل كلامه.

• قال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (١/ ٣٦٩): "الحجاج: ليس بقوي، ولا يتابع على هذا، وقد روي عنه عن أبي سفيان، عن جابر: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجل قد وضع شماله على يمينه، مثله، ورواه محمد بن الحسن الواسطي عن الحجاج، ذكر ذلك أبو أحمد بن عدي".

وقال في الأحكام الكبرى (٢/ ١٩٢): "أرسله غير هشيم، والحجاج بن أبي زينب ليس بالقوي".

وتعقبه ابن القطان فأبعد النجعة حيث وثَّق حجاجًا، وقال: "فالحديث إذن: صحيح أو حسن من الطريقين جميعًا، أعني طريق أبي عثمان عن ابن مسعود، وطريق أبي سفيان عن جابر؛ فاعلم ذلك" [بيان الوهم (٥/ ٣٤١/ ٢٥١٧)].

<<  <  ج: ص:  >  >>