للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبيه عن ابن أبي زائدة، مما يدل على إعراضه عن العمل به، والإمام أحمد إذا لم يكن في الباب حديث صحيح؛ فإنه قد يعمل بالضعيف الذي ليس بمنكر ولا شاذ، والله أعلم.

وقال أبو داود مضعِّفًا هذا الحديث: "سمعت أحمد بن حنبل يضعّف عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي"، فهو لم يحتج به، وإنما أخرجه مبينًا حاله، مضعِّفًا إياه.

وقال أيضًا: "ورُوي عن أبي هريرة، وليس بالقوي".

وقال البيهقي في السنن: "عبد الرحمن بن إسحاق هذا هو الواسطي القرشي: جرحه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، والبخاري، وغيرهم.

ورواه أيضًا: عبد الرحمن، عن سيار، عن أبي وائل، عن أبي هريرة كذلك.

وعبد الرحمن بن إسحاق: متروك".

وقال في المعرفة (١/ ٤٩٩): "والذي روي عنه تحت السرة: لم يثبت إسناده، تفرد به عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي، وهو: متروك".

وقال ابن عبد البر في التمهيد (٢٠/ ٧٥): "وروي ذلك عن علي وأبي هريرة والنخعي، ولا يثبت ذلك عنهم، وهو قول أبي مجلز".

وقال ابن القطان في بيان الوهم (٥/ ٢٦/ ٢٢٦٣) في زياد بن زيد السوائي: "وهو لا يعرف، وليس بالأعسم، وحال هذا أيضًا مجهولة"، ثم نقل كلام الأئمة في تضعيف عبد الرحمن بن إسحاق.

وقال في موضع آخر (٥/ ٦٩٠): "وهو ضعيف".

وقال ابن الجوزي في التحقيق (٤٣٨): "وهذا لا يصح".

وقال النووي في الخلاصة (١٠٩٧): "اتفقوا على تضعيفه؛ لأنه من رواية عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي، منكر الحديث، مجمع على ضعفه"، وقال نحوه في المجموع (٣/ ٢٦٠)، وفي شرح مسلم (٤/ ١١٥).

وهذا الحديث قد ضعفه أيضًا: ابن عبد الهادي في التنقيح (١/ ٣٣٩)، والذهبي في التنقيح (١/ ١٣٩)، وابن حجر في الفتح (٢/ ٢٢٤)، وفي الدراية (١/ ١٢٨)، وفي التلخيص (١/ ٢٧٢).

وانظر أيضًا: أطراف الغرائب والأفراد (١/ ١١٤/ ٤٣٩).

***

٧٥٧ - . . . عن أبي طالوت عبد السلام، عن ابن جرير الضبي، عن أبيه، قال: رأيت عليًّا - رضي الله عنه - يمسك شمالَه بيمينه على الرُّسغ فوق السرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>