وقال الدارقطني: "غريب من حديث الحسن عن أمه عنها، تفرد به قتادة، وغريب من حديث قتادة، تفرد به شيبان بن عبد الرحمن".
٤ - ورواه فوهم أيضًا: إبراهيم بن عبد الملك أبو إسماعيل القناد [صدوق، يخطئ ويهم على قتادة وغيره، وقد ضعفه ابن المديني وابن معين. سؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني (٩ و ٦٢)، الضعفاء الكبير (١/ ٥٧)، إكمال مغلطاي (١/ ٢٤٧)، التهذيب (١/ ٧٥)، الميزان (١/ ٤٦)]، عن قتادة، عن أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يتوضأ بالمد من الماء لصلاة الفريضة، وبغتسل بالصاع.
أخرجه العقيلي في الضعفاء (١/ ٥٨)، والطبراني في الأوسط (١/ ٢٨٣/ ٩٢٢).
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن قتادة عن أنس إلا أبو إسماعيل".
والمحفوظ: ما رواه الجماعة، لا سيما وفيهم أثبت أصحاب قتادة: هشام وسعيد؛ فإنهما إذا اجتمعا فلا عبرة بمن خالفهما، والله أعلم.
• وتابع قتادة على الوجه المحفوظ عنه:
إبراهيم بن مهاجر البجلي الكوفي [صدوق، لين الحفظ]، فرواه عن صفية، عن عائشة به.
أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٦٧/ ٧١٤)، والطحاوي (٢/ ٤٩)، وابن المقرئ في الأربعين (٢٥)، وفي المعجم (١٢٢٠)، ومن طريقه: ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤١/ ٢٤٨).
من طريقين عن إبراهيم به، أحدهما صحيح، والآخر صالح في المتابعات.
وهذا إسناد جيد في المتابعات.
• قال ابن أبي حاتم في العلل (١/ ١٢/ ٥): "سألت أبا زرعة عن حديث رواه إبراهيم بن عبد الملك، عن قتادة، عن أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يغتسل بالصاع ويتوضأ بالمد؟ قال أبو زرعة: هذا خطأ، إنما هو: قتادة، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -".
وقال العقيلي: "حديث هشام وأبان أولى".
وقال ابن أبي حاتم في العلل (١/ ٢٦/ ٤١): "سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه شيبان النحوي، عن قتادة، عن الحسن، عن أمه، عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يتوضأ بالمد؟ قال أبي: هذا خطأ، إنما هو: قتادة، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذا أشبه.
قال أبو زرعة: حديث قتادة عن صفية بنت شيبة عن عائشة: صحيح. ورواه يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أم سلمة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذا عندي أشبه".
قلت: ورواه أشعث بن عبد الملك، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة به.
أخرجه الطبراني في الكبير (٢٣/ ٣٦٥/ ٨٦٣)، وفي الأوسط (٥/ ٣٧٤/ ٥٥٩٨).