أبيه، إنما يروي عنه إجازة، وكانوا يرون الإجازة تحديثًا]؛ أن أباه حدثه؛ أن محمد بن المنكدر أخبره؛ أن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أخبره؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا استفتح الصلاة قال:"سبحانك اللَّهُمَّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له".
أخرجه البيهقي (٢/ ٣٥)، بإسناد صحيح إلى: إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني [ثقة حافظ]: ثنا عبد السلام بن محمد الحمصي [صدوق. الجرح والتعديل (٦/ ٤٨)، الثقات (٨/ ٤٢٧)، تاريخ الإسلام (١٧/ ٢٥٢)، اللسان (٥/ ١٧٨)]: ثنا بشر به.
قال الذهبي في تهذيب السنن (١/ ٤٨٧/ ٢١١٦): "على غرابته سنده جيد".
قلت: هو شاذ بهذه الزيادة فيه، لما قيل من عدم سماع بشر من أبيه، وأنه إنما كان يروي عنه إجازة، ثم يستجيز بها السماع، وقد خالف بشر هنا من روى هذا الحديث عن شعيب، وانفرد بهذه الزيادة [انظر: مسائل أحمد لأبي داود (٢٠٥٥)، سؤالات ابن الجنيد (٥٤٤)، الجرح والتعديل (٢/ ٣٥٩)، سؤالات البرذعي (٧٤٧)، تاريخ أبي زرعة الدمشقي (١/ ٤٣٤/ ١٠٥٥ و ١٠٥٦) و (٢/ ٧١٦/ ٢٢٨٠ - ٢٢٨٤)، الميزان (١/ ٣١٨)، تحفة التحصيل (٣٧)، التهذيب (١/ ٢٢٨)، وقد سبق تخريجه في الذكر والدعاء تحت الحديث رقم (٧٨)(١/ ١٥٧)].
ج - ورواه محمد بن حمير [حمصي، صدوق]، قال: حدثني شعيب بن أبي حمزة، عن محمد بن المنكدر [زاد عند النسائي: وذكر آخر قبله]، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن محمد بن مسلمة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قام يصلي [زاد عند النسائي: تطوعًا]، قال:"الله أكبر، وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا مسلمًا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أُمِرتُ، وأنا أول المسلمين، اللَّهُمَّ أنت الملك لا إله إلا أنت، سبحانك وبحمدك"، ثم يقرأ.
فيقول إذا ركع:"اللَّهُمَّ لكَ ركعتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، وعليك توكلتُ، أنت ربي، ركع [وفي رواية النسائي: خشع] لك جميع سمعي وبصري، ولحمي ودمي، ومخي [زاد عند النسائي: وعصبي] لله رب العالمين".
ثم يرفع رأسه، فيقول:"سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد".
وإذا سجد قال:"اللَّهُمَّ لكَ سجدتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، [زاد عند النسائي: اللَّهُمَّ] أنت ربي، سجد وجهي للذي خلقه، وصوَّره، وشقَّ سمعه وبصره، تبارك الله أحسنُ الخالقين".
أخرجه النسائي في المجتبى (٢/ ٨٩٨/١٣١) و (٢/ ١٩٢/ ١٠٥٢) و (٢/ ٢٢٢/ ١١٢٨)، وفي الكبرى (١/ ٣٢٨/ ٦٤٣) و (١/ ٣٥٩/ ٧١٧)، وابن أبي عاصم في الآحاد