أخرجه النسائي في الكبرى (٧/ ١٤٨/ ٧٦٧١) و (٩/ ١٣٥/ ١٠١٠١) [النعوت (٦٠)، وعمل اليوم والليلة (٣٤١)]، وابن حبان (٣/ ١٢٥/ ٨٤٥)، والضياء في المختارة (٥/ ٢٥٨ و ٢٥٩/ ١٨٨٦ و ١٨٨٧)، وأحمد (٣/ ١٥٨)، والبزار (١٣/ ٩٤/ ٦٤٥٤)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٤٤٤)، وابن منده في التوحيد (٢/ ١٤٩/ ٣٠٠).
قال الضياء بعده:"وقد روى مسلم في صحيحه من رواية: قتادة وثابت وحميد، عن أنس؛ أن رجلًا جاء فدخل الصف وقد حفزه النفس، فقال: الحمد لله حمدًا طيبًا مباركًا فيه، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أيكم المتكلم بالكلمات؟ " فأرَمَّ القوم.
ومرادنا: "لقد رأيت اثني عشر ملكًا يبتدرونها أيهم يرفعها"، وهذا الحديث غير الذي كتبناه".
قلت: وهذا هو الذي يظهر لي؛ أنهما حديثان؛ لاختلاف مخرجهما، وتباين سياقهما، والله أعلم.
وإسناده حسن؛ خلف بن خليفة: صدوق، اختلط في آخر عمره [التهذيب (١/ ٥٤٧)، الميزان (١/ ٦٥٩)، إكمال مغلطاي (٤/ ٢٠١)].
وقد رواه عنه: الحسين بن محمد بن بهرام التميمي [المرُّوذي، نزيل بغداد: ثقة]، وقتيبة بن سعيد البغلاني [ثقة ثبت]، ومحمد بن معاوية بن مالج الأنماطي البغدادي [ثقة].
وخلف بن خليفة رئي مختلطًا سنة سبع وسبعين ومائة، والحسين قديم الموت، فهو ممن سمع من خلف قديمًا قبل الاختلاط، والله أعلم [انظر: الكواكب النيرات (٢٠)].
وانظر أيضًا: ضعفاء العقيلي (٣/ ١٤٠).
• وقد روي نحو حديث أنس من حديث:
١ - وائل بن حجر:
رواه يونس بن أبي إسحاق، وابنه إسرائيل، وأبو الأحوص، وزيد بن أبي أنيسة [وهم ثقات]، وعبد الحميد بن أبي جعفر الفراء [شيخ، له أوهام]، وحُبيِّب [مصغَّر] بن حَبيب [واهي الحديث]: عن أبي إسحاق، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه، قال: صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمع رجلًا يقول: الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلما قضى النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاته قال:"من صاحب الكلمات؟ " قال: أنا يا رسول الله، والله ما أردت بها إلا الخير، قال:"لقد فتحت لها أبواب السماء، فما نهنهها شيء دون العرش". لفظ إسرائيل، وقال فيه الباقون -واللفظ لأبي الأحوص-: الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلًا، وفي لفظ يونس شذوذ، وإسرائيل مقدَّم على هؤلاء في جده أبي إسحاق.
تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (٧٢٤)، رجاله ثقات، وفي سنده انقطاع؛ فإن عبد الجبار بن وائل بن حجر لم يسمع من أبيه، قال جماعة من الأئمة: ولد بعد موت أبيه بستة أشهر؛ فهو صالح في الشواهد.