(٦/ ٤٦٨/ ٣٨٧٦)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (١١١٠ و ١١١١)، والطحاوي في المشكل (١٤/ ٢٨٧/ ٥٦٢٤)، والطبراني في الأوسط (٤/ ٣٥١/ ٤٤٠٥ و ٤٤٠٦)، وفي مسند الشاميين (٣/ ٣٦١/ ٢٤٦٥ و ٢٤٦٦)، وفي الدعاء (٥٠٩ و ٥١٠)، والبيهقي (٣/ ٢٢٨)، والخطيب في الموضح (٢/ ٢٧)، والضياء المقدسي في المختارة (٦/ ٤٥ - ٤٧/ ٢٠١٥ - ٢٠١٨).
وقد تقدم تخريجه تحت الحديث السابق برقم (٥٧٢).
• وأما حديث قتادة:
فقد رواه جماعة من الثقات، عن همام: حدثنا قتادة، عن أنس: أن رجلًا جاء ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة، فقال: الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة، قال:"أيكم القائل كلمة كذا وكذا؟ " فأرَمَّ القوم، حتى قالها ثلاثًا، فقال الرجل: يا رسول الله! أنا قلتُها، وما أردت [بها] إلا الخير، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لقد ابتدرها اثنا عشر ملكًا، فما درَوْا كيف يكتبونها، حتى سألوا ربهم، فقال: اكتبوها كما قال عبدي".
أخرجه ابن خزيمة (٤٦٦)، وأحمد (٣/ ١٩١ و ٢٦٩)، والطيالسي (٣/ ٤٩٤/ ٢١١٣)، وعبد بن حميد (١١٩٥)، والبزار (١٣/ ٤٤٦/ ٧٢٠٩)، وأبو يعلى (٥/ ٤١٤/ ٣١٠٠)، وأبو العباس السراج في مسنده (٨٨٦)، وفي حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (١١٠٤ - ١١٠٧ و ١٥٨٦ و ١٥٨٧)، والطبراني في الدعاء (٥١٢).
قال البزار:"وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أنس إلا من حديث قتادة، ورواه عن قتادة: همام وحماد بن سلمة".
قلت: وكما يبدو هنا؛ فإن حماد بن سلمة قد حمل لفظ حديث قتادة على لفظ حديث ثابت وحميد، ولم يبين منه موضع الاختلاف بين قتادة، وبين ثابت وحميد في لفظ هذا الحديث، ففي حديث ثابت وحميد: وقع التنافس بين الملائكة في رفعها، بينما في حديث قتادة: ما دروا كيف يكتبونها حتى حكم الله بينهم، وقد ذكر مسلم في كتاب التمييز (٢١٨) أن حمادًا كان يخطئ إذا حدَّث عن غير ثابت، مثل قتادة وأيوب وغيرهما، والله أعلم.
• وأما ما رواه خلف بن خليفة، عن حفص ابن أخي أنس [حفص بن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة]، عن أنس، قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحلقة؛ إذ جاءه رجل فسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعلى القوم، فقال: السلام عليكم، قال: فردَّ عليه السلام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته"، فلما جلس الرجل قال: أحمد الله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى [وفي رواية: كما يحب ربُّنا أن يحمد، وينبغي له]، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كيف قلت؟ " فردَّ على النبي - صلى الله عليه وسلم - كما قال، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده! لقد ابتدرها عشرة أملاك كلهم حريص على أن يكتبوها، فما دروا كيف يكتبونها، حتى رفعوها إلى ذي العزة، فقال: اكتبوها كما قال عبدي".