للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١/ ٤٦٢/ ٩٦٢)، وأحمد (٢/ ١٤ و ٩٧)، وأبو يعلى (١٠/ ٩٥/ ٥٧٢٨)، وأبو العباس السراج في مسنده (٨٨٨)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١١١٣ و ١٥٩٠)، وابن حبان في الثقات (٩/ ١٣٤)، والطبراني في الدعاء (٥١٦)، وأبو الشيخ في أحاديث أبي الزبير عن غير جابر (٣٩ و ٤٠)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٢٦٤)، والبيهقي (٢/ ١٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٧/ ٦١).

قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح، غريب من هذا الوجه، وحجاج بن أبي عثمان هو: حجاج بن ميسرة الصواف، ويكنى أبا الصلت، وهو: ثقة عند أهل الحديث".

وقال أبو نعيم: "غريب من حديث عون، لم يروه عنه إلا أبو الزبير، وهو محمد بن مسلم بن تدرس: تابعي من أهل مكة، تفرد به عنه الحجاج، وهو الصواف البصري".

وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ٣٨٩): "هذا حديث صحيح".

قلت: لم ينفرد به حجاج عن أبي الزبير، تابعه: ابن لهيعة [عند أحمد (٤/ ٩٧) قال: ثنا أبو الزبير: أنا عون بن عبد الله؛ أنه سمع عبد الله بن عمر، يقول:. . . فذكره بنحوه، وفي آخره: وقال عون: ما تركتُها منذ سمعتُها من ابن عمر.

• ولم ينفرد به أبو الزبير أيضًا:

فقد رواه محمد بن سلمة [الحراني: ثقة]، عن أبي عبد الرحيم [خالد بن أبي يزيد الحراني: ثقة]، قال: حدثني زيد بن أبي أنيسة [ثقة]، عن عمرو بن مرة [ثقة]، عن عون بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، قال: قام رجل خلف نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: "من صاحب الكلمة؟ "، فقال رجل: أنا يا نبي الله، فقال: "لقد ابتدرها اثنا عشر ملكًا".

أخرجه النسائي في المجتبى (٢/ ١٢٥/ ٨٨٥)، وفي الكبرى (١/ ٤٦١/ ٩٦١)، وأبو عوانة (١/ ٤٣١/ ١٦٠٥) [ووقع عنده: اثنا عشر ألف ملك، وأظنه وهمًا].

وهذا إسناد صحيح إلى عون بن عبد الله.

• قال ابن حبان: [الحديث منقطع؛ لأن عون بن عبد الله لم ير ابن عمر".

قلت: لم أجد من نصَّ على ذلك غير ابن حبان، وتصرف مسلم والترمذي والنسائي يدل على اتصاله، فإن الترمذي لما أخرج لعَونٍ عن عم أبيه عبد الله بن مسعود (٢٦١)، قال: "حديث ابن مسعود ليس إسناده بمتَّصل؛ عون بن عبد الله بن عتبة لم يلْقَ ابن مسعود"، وقال في موضع آخر (١٢٧٠): "هذا حديث مرسل؛ عون بن عبد الله لم يدرك ابن مسعود"، وأما في هذا الحديث الذي رواه عون عن ابن عمر، فقال فيه: "هذا حديث حسن صحيح، غريب من هذا الوجه"، فلو كان عنده منقطعًا لما صححه، ولما أغفل ذلك، ولصرح بانقطاعه مثلما صرح به في روايته عن ابن مسعود، وصنيع مسلم يدل على ذلك أيضًا، فإن مسلمًا إنما أخرج لعون عن ابن مسعود بواسطة أبيه (٣٠٢٧ و ٣٠٣٠)، بخلاف صنيعه هنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>