• وهو معروف عن الحسن مرسلًا من وجوه متعددة، فقد رواه عنه جماعة من ثقات أصحابه:
رواه هشام بن حسان، وعوف بن أبي جميلة، ومعمر بن راشد عمن سمع الحسن:
عن الحسن، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل كبر ثلاثًا، وسبح ثلاثًا، وهلل ثلاثًا، ثم يقول: "اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من الشيطان من همزه ونفثه ونفخه"، قالوا: ما أكثر ما تستعيذ من هذا! قال: أما همزه فالجنون، وأما نفثه فالشعر، وأما نفخه فالكبر. لفظ هشام بن حسان.
أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٨٢ و ٨٤/ ٢٥٧٢ و ٢٥٧٣ و ٢٥٨٠)، ومسدد (٤/ ٣٠/ ٤٥٧ - مطالب) (٢/ ٣٣٣/ ١٨١٦ - إتحاف الخيرة).
ورواه عمران بن مسلم أبو بكر، عن الحسن؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قام من الليل يريد أن يتهجد، قال قبل أن يكبر: "لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، والله أكبر كبيرًا، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه"، قال: ثم يقول: "الله أكبر"، ورفع عمران بيديه يحكي.
أخرجه أبو داود في المراسيل (٣٢).
***
٧٧٦ - . . . طَلْق بن غَنَّام: حدثنا عبد السلام بن حرب المُلائي، عن بُدَيل بن ميسرة، عن أبي الجوزاء، عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا استفتح الصلاة، قال: "سبحانك اللَّهُمَّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدُّك، ولا إله غيرُك".
قال أبو داود: وهذا الحديث ليس بالمشهور عن عبد السلام بن حرب، لم يروه إلا طلق بن غنام، وقد روى قصة الصلاة عن بديلٍ جماعةٌ؛ لم يذكروا فيه شيئًا من هذا.
• حديث شاذ.
سبق تخريجه في الذكر والدعاء (١/ ١٥٢)، تحت الحديث رقم (٧٨).
وهو حديث شاذ، وسيأتي تخريج حديث أبي الجوزاء عن عائشة مفصلًا، قريبًا برقم (٧٨٣) إن شاء الله تعالى.
وقد خرجت شواهد هذين الحديثين ومتابعاتهما في الذكر والدعاء (١/ ١٥٢ - ١٥٨)، ثم علَّقت على بعض المواضع منها، وزدت عليه.
وقد ختمت كلامي على طرق هذا الحديث وشواهده في تخريجي المذكور (١/ ١٥٨) بخلاصة أقوال الأئمة، وقد زدت عليه: