٧٨٠ - . . . عبد الأعلى: حدثنا سعيد بهذا، قال: عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، قال: سكتتانِ حفظتُهما عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال فيه: قال سعيد: قلنا لقتادة: ما هاتان السكتتانِ؟ قال: إذا دخل في صلاته، وإذا فرغ من القراءة، ثم قال بعدُ: وإذا قال: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}.
• حديث شاذ بهذا اللفظ، وهو محفوظ عن قتادة، مرفوعًا بلفظ: إذا فرغ من قراءته عند ركوعه.
أخرجه الترمذي (٢٥١)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه "مختصر الأحكام" (٢٣٣)، وابن ماجه (٨٤٤)، وابن حبان في صحيحه (٥/ ١١٢/ ١٨٠٧)، وفي الصلاة (٦/ ١٦/ ٦٠٥٧ - إتحاف المهرة)، والبيهقي في السنن (٢/ ١٩٦).
ولفظه بتمامه عند الترمذي من نفس الوجه الذي أخرجه به أبو داود:
عبد الأعلى، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، قال: سكتتان حفظتهما عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأنكر ذلك عمران بن حصين، وقال: حفظنا سكتةً، فكتبنا إلى أبي بن كعب بالمدينة، فكتب أبي: أنْ حفِظَ سمرة.
قال سعيد: فقلنا لقتادة: ما هاتان السكتتان؟ قال: إذا دخل في صلاته، وإذا فرغ من القراءة، ثم قال بعدَ ذلك: وإذا قرأ: {وَلَا الضَّالِّينَ}، قال: وكان يعجبه إذا فرغ من القراءة أن يسكت حتى يترادَّ إليه نفَسُه.
وعبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي: ثقة، قال ابن عدي بأنه أروى الناس عن ابن أبي عروبة.
• تابع عبد الأعلى على هذا الوجه:
مكي بن إبراهيم البلخي: ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة بن جندب؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت له سكتتان، فقال عمران بن حصين: ما أحفظهما عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكتبوا فيه إلى أُبيِّ بن كعب، فكتب أُبي: أنَّ سمرة قد حفظ.
قلنا لقتادة: ما السكتتان؟ قال: سكتة حين يكبر، والأخرى حين يفرغ من القراءة عند الركوع، ثم قال الأخرى -يعنى: المرة الأخرى-: سكتة حين يكبر، وسكتة إذا قال: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}.
أخرجه البيهقي في السنن (٢/ ١٩٦)، وفي المعرفة (٢/ ٥٨/ ٩٣٠)، بإسناد صحيح إلى مكي بن إبراهيم.
ومكي بن إبراهيم: ثقة ثبت، لكنه من طبقة من سمع من ابن أبي عروبة بعد الاختلاط، وهو بلخي، كان مولده سنة (١٢٦)، وكان اختلاط سعيد سنة (١٤٥)، وعلى هذا فسماع مكي منه قبل الاختلاط مستبعد.