من شعبة حديثًا كثيرًا"، العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٣١٣/ ٢٣٨٧)، التاريخ الكبير (٥/ ٢٨٣)، الجرح والتعديل (٥/ ٢٣٥)، الثقات (٨/ ٣٧٤)، المتفق والمفترق (٣/ ١٤٩٢)، مغاني الأخيار (٢/ ٥٩٨)، اللسان (٥/ ١٠٢)]، وغيرهم.
• وخالفهم في إسناده: أبو الجواب الأحوص بن جواب، عن عمار بن رزيق [لا بأس به]، عن الأعمش، عن شعبة، عن ثابت، عن أنس، قال: صليت خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر فكانوا يفتتحون القراءة بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
وفي رواية: فلم يجهروا بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٥٨)، والترمذي في العلل (٩٧)، وابن خزيمة (٤٩٧)، وأحمد (٣/ ٢٦٤)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (٣/ ٢٦٧)، والبزار (١٣/ ٢٨٤/ ٦٨٥٤)، وبحشل في تاريخ واسط (٢٥٠)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٢٥٤٨)، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (١٣٧٣)، وابن المنذر (٣/ ١٢٠/ ١٣٤٨)، والطحاوي (١/ ٢٠٣)، وابن الأعرابي في المعجم (٧٨٧)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين (٤/ ١٦٤)، وفي ذكر الأقران (٢٧)، وابن المقرئ في المعجم (٥٢٥)، وتمام في الفوائد (٨٦٦)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (١/ ٤٦٦/ ٦٢٢ - ٦٢٤)، وأبو عمرو الداني في البيان في عدِّ آي القرآن (٥٥)، والخليلي في الإرشاد (٢/ ٤٩٢)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٠/ ٢٠٩)، والخطيب في تاريخ بغداد (٧/ ٣٣٤ و ٣٣٥) و (٨/ ١٩ و ١٦٣) و (١٠/ ١٢٨)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٣/ ٥٢/ ٥٨٢).
قال البخاري: "وحدثنا أصحاب شعبة، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس".
وقال الترمذي: "هذا وهمٌ، والأصح: شعبة عن قتادة عن أنس".
وقال أبو حاتم: "هذا خطأ؛ أخطأ فيه الأعمش، إنما هو: شعبة عن قتادة عن أنس" [العلل لابن أبي حاتم (١/ ٨٦/ ٢٢٩)].
وقال ابن خزيمة: "خبر غريب" [الإتحاف (١/ ٥٣٧/ ٦٦٩)].
وقال البزار: "ولا نعلم روى الأعمش عن شعبة غير هذا الحديث، ولا نعلم حدث به عن الأعمش إلا عمار بن زريق".
وقال جعفر المستغفري: "هذا حديث حسن غريب من حديث الأعمش عن شعبة، يدخل في رواية الكبار عن الصغار، تفرد به أبو الجواب عن عمار بن رزيق".
وقال ابن عبد البر في الإنصاف (٢٩): "ولا يصح لشعبة عن ثابت؛ لأنه لم يروه إلا الأحوص بن جواب، عن عمار بن رزيق، عن الأعمش، عن شعبة، عن ثابت، عن أنس، ولم يروه أصحاب شعبة الذين هم فيه حجة، ولا يعرف للأعمش عن شعبة رواية محفوظة، والحديث لشعبة صحيح عن قتادة، لا عن ثابت".
قلت: هو حديث منكر بهذا الإسناد؛ تفرد به الأحوص بن جواب الضبي، والحديث لا يُعرف إلا به، فالحمل فيه عليه -والله أعلم- فإنه: صدوق، وله أوهام، وهذه منها