وأحمد (٤/ ٣٢١)، والبزار (٤/ ٢٥١ - ٢٥٢/ ١٤٢١)، وابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (١٥٤)، والطحاوي في المشكل (٣/ ١٣٦ - ١٣٨)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ٢٠٧٢/ ٥٢١١)، والبيهقي في السنن (٢/ ٢٨١)، وفي الشعب (٣/ ١٣٦/ ٣١٢٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٣/ ٤٤١)، والمزي في التهذيب (١٥/ ٣٩٢).
• وقد اختلف في هذا الحديث على ابن عجلان:
أ- فرواه الليث بن سعد، وبكر بن مضر، وصفوان بن عيسى، وأبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، وحيوة بن شريح التجيبي المصري [والراوي عنه: حجاج بن رشدين بن سعد؛ وفيه ضعف. اللسان (٢/ ٥٦٠)]، وسعيد بن أبي أيوب [والراوي عنه: إسماعيل بن مرزوق الكعبي: تكلم فيه الطحاوي. اللسان (٢/ ١٧٦)، [وهم سبعة من الثقات، أكثرهم أثبات متقنون]:
عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن عمر بن الحكم، عن عبد الله بن عَنَمة المزني، عن عمار بن ياسر به، وتقدم.
ولفظ صفوان [عند أحمد]، وكذا أبي عاصم: رأيت عمار بن ياسر دخل المسجد فصلى، فأخفَّ الصلاة، قال: فلما خرج قمت إليه، فقلت: يا أبا اليقظان لقد خفَّفتَ، قال: فهل رأيتني انتقصت من حدودها شيئًا؟ قلت: لا، قال: فإني بادرت بها سهوة الشيطان؛ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"إن العبد ليصلي الصلاة ما يكتب له منها إلا عشرها، تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها".
وقد اختلف فيه على صفوان بن عيسى، فرواه عنه: أحمد بن حنبل به هكذا، وخالفه: محمد بن بشار، فرواه عن صفوان بن عيسى به إلا أنه قال في إسناده: عن عبد الرحمن، أو عبد الله بن عنمة.
أخرجه ابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (١٥٦).
ورواية من لم يشك من الحفاظ أولى مِن رواية مَن شكَّ ممن هو دونهم في الحفظ والعدد.
ب- ورواه سفيان بن عيينة، عن محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن رجل من بني سليم، عن عبد الله بن عنمة الجهني، أن رجلًا رأى عمار بن ياسر يصلي صلاةً أخفَّها، فلما انصرف قال له: أبا اليقظان! لقد صليت صلاةً أخففتها؟ فقال: هل رأيتني نقصتُ من ركوعها وسجودها شيئًا؟ قال: لا، قال: بادرتُ السهوَ، وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"إن الرجل ليصلي الصلاة فينصرت وما كتب له منها إلا عشرها، تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها".
أخرجه الحميدي (١٤٥).
هكذا أخطأ ابن عيينة حيث أبهم الراوي، ورواية من حفظ من الثقات الحفاظ أولى مِن رواية مَن أبهم، لا سيما مع كثرتهم، وشهرتهم بالحفظ والضبط.