ومن طريق أبي عبيد أخرجه: الخطيب في تاريخ بغداد (١٢/ ٤١٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٩/ ٧٠)، والمزي في التهذيب (٢٣/ ٣٦٨).
وهذا إسناد صحيح، على شرط الشيخين [انظر: البخاري (٥٨٦١)، مسلم (٧٨٢)]، فصح الحديث، والحمد لله.
• الثالثة:
يرويها هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ويل للأعقاب من النار".
أخرجه أبو الحسن القطان في زوائده على ابن ماجة (٤٥١)، وأبو عوانة (١/ ٢١٢/ ٦٩٠)، والطبراني في الأوسط (٤/ ٢٦٣/ ٤١٤٩)، وأبو الشيخ ابن حيان فيما انتقاه عليه أبو بكر بن مردويه (٨٥).
من طريق عبد السلام بن حرب، عن هشام به.
وهذا غريب من حديث هشام، ففي تفرد عبد السلام به عن هشام نظر، فإن عبد السلام وإن كان ثقةً حافظًا إلا أن له ما ينكر [التهذيب (٥/ ٢١٩)، الميزان (٢/ ٦١٤)]، وإن كان مثله يحتمل تفرده.
• وأما ما رواه عمر بن قيس المكي المعروف بسندل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ، ويخلل بين أصابعه، ويدلك عقبيه، ويقول: "خلِّلوا بين أصابعكم، لا يخلل الله تعالى بينها بالنار، وبل للأعقاب من النار".
أخرجه الدارقطني (١/ ٩٥).
فهر منكر باطل من حديث الزهري؛ فإن سندل هذا: متروك، منكر الحديث.
٣ - وأما حديث جابر، فله طريقان:
• الأولى:
يرويها أبو إسحاق السبيعي، قال: سمعت سعيد بن أبي كرِب، قال: سمعت جابر بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ويل للعقب - أو: العراقيب - من النار".
وفي رواية: رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في رِجْلِ رَجُلٍ منا مثل الدرهم لم يغسله، فقال: "ويل للعقب من النار".
أخرجه ابن ماجة (٤٥٤)، وأحمد (٣/ ٣٦٩ و ٣٩٠)، والطيالسي (٣/ ٣٤٢/ ١٩٠٦)، وأبو عبيد في الطهور (٣٦٦ و ٣٦٧)، وابن أبي شيبة (١/ ٣٢/ ٢٧١)، وأبو يعلى (٤/ ٥٢ و ١١٠/ ٢٠٦٥ و ٢١٤٥)، وابن جرير الطبري (٤/ ٤٧٣ - ٤٧٤/ ١١٥١٤ - ١١٥١٩)، وابن المنذر (١/ ٤٠٦/ ٤٠٤)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٣٨)، وفي أحكام القرآن (٤٠)، والطبراني في الأوسط (٣/ ١٧٠/ ٢٨٣٠) و (٦/ ١٢/ ٥٦٥٠)، وابن الغطريف في جزئه (٦)، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ٢٥)، وابن عبد البر في التمهيد (٩/ ٢٨٣)، والمزي في التهذيب (١١/ ٤٢).