٧ - سفيان الثوري، ووكيع بن الجراح، وعبيد الله بن موسى، ومحاضر بن المورع، وعلي بن هاشم بن البريد:
عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يؤمُّنا في الصلاة فيجهر ويُخافت، فجهرنا فيما جهر فيه، وخافتنا فيما خافت فيه، فسمعته يقول: "لا صلاة إلا بقراءة".
أخرجه أحمد (٢/ ٣٠٨ و ٤٤٣)، وعبد الرزاق (٢/ ١٢١/ ٢٧٤٦)، وابن أبي شيبة في المسند (٢/ ٣٤٢/ ١٨٣١ - إتحاف الخيرة)، والطحاوي (١/ ٢٠٨)، وتمام في الفوائد (١٧٤٧ و ١٧٤٨)، والبيهقي في القراءة خلف الإمام (١٢).
وهذه الجملة الأخيرة ظاهرها الرفع [فإن ضمير سمعته يعود إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، كما قال ابن حجر في الفتح (٢/ ٢٥٢)، وجاء صريحًا في رواية الحارث بن أبي أسامة عن عبيد الله بن موسى عند تمام في فوائده (١٧٤٨)، بقوله: وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إلا صلاة إلا بقراءة"]، وهي من أوهام ابن أبي ليلى، وقد كان سيء الحفظ جدًّا.
قال ابن رجب في الفتح (٤/ ٤٥٩): "وابن أبي ليلى: سيئ الحفظ جدًّا، ورفعه وهم".
٨ - مروان بن جناح؛ أن عطاء بن أبي رباح كان يحدث عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، أنه كان يقول: في كل الصلوات يُقرأ، فما أسمعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسمعناكم، ومما أخفى علينا أخفينا عليكم.
أخرجه الطبراني في الصغير (٢/ ٢٧٩/ ١١٦٦)، وفي مسند الشاميين (٢/ ١٥٩/ ١١٠٥)، وتمام في الفوائد (١٦٩٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٧/ ٢٢١).
من طريقين [أحدهما صحيح] عن محمد بن شعيب بن شابور: حدثنا مروان به.
قال الطبراني: "لم يروه عن مروان إلا محمد بن شعيب".
وهذا إسناد جيد.
• وانظر فيمن رواه عن عطاء به من الضعفاء: تاريخ أصبهان (٢/ ٣٩)، تاريخ بغداد (٤/ ٢١٦)، العلل المتناهية (١/ ٤١٥/ ٧٠٣)، التحقيق (٤٧٠ م).
• وأما الجملة التي رفعها ابن نمير عن أبي أسامة، فقد رُويت مرفوعة:
أ- من حديث أبي الدرداء:
رواه عبد الرحمن بن مهدي، وبشر بن السري، وعبد الله بن وهب، وحماد بن خالد، وزيد بن الحباب، وعبد الله بن صالح كاتب الليث:
عن معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية حُدير بن كُريب، عن كثير بن مرة الحضرمي، قال: سمعت أبا الدرداء - رضي الله عنه - يقول: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفي كل صلاة قراءة؟ قال: "نعم"، فقال رجل من الأنصار: وجبت هذه.
زاد في روايةٍ عن زيد بن الحباب: [قال كثير بن مرة:] فالتفت إليَّ أبو الدرداء،