للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن كثير في الأحكام الكبير (٣/ ١٧٥): "وأمية هذا: مجهول، لا يُعرف إلا في هذا الحديث.

وقد رواه سعيد بن منصور، عن معتمر، عن أبيه، عن أمية، عن أبي مجلز؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكره، ولم يذكر فيه ابن عمر، والله أعلم".

• والحاصل: فإن هذا الحديث: حديث ضعيف؛ لأجل انقطاعه بين التيمي وأبي مجلز، حيث صرح التيمي بعدم سماعه له منه، ولو فرضنا صحة رواية المعتمر والتي فيها إثبات الواسطة؛ فلا يصح أيضًا؛ إذ إن أمية المذكور لا يُعرف إلا من طريق المعتمر عن أبيه، وأمية: مجهول، لا يُعرف إلا في هذا الحديث [التهذيب (١/ ١٨٩)، الميزان (١/ ٢٧٦)، إكمال مغلطاي (٢/ ٢٧٣)، البدر المنير (٤/ ٢٦٤)]، وقد رواه معتمر من رواية جماعة من الحفاظ عنه مرسلًا أيضًا، وقد اضطرب معتمر في إسناده.

إذا بان لك ذلك علمت ما في تصحيح ابن حجر له في الفتح (٢/ ٣٧٩) من مجازفة.

• وله شاهد من حديث البراء:

يرويه محمد بن بكار مولى بني هاشم [ثقة]: حدثنا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار: حدثنا أبو إسحاق، عن البراء، قال: سجدنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الظهر، فظننا أنه قرأ تنزيل السجدة.

أخرجه أبو يعلى (٣/ ٢٣٣/ ١٦٧١).

وهو حديث منكر باطل؛ تفرد به عن أبي إسحاق السبيعي: يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، وهو: منكر الحديث، متهم [اللسان (٨/ ٤٦٤)].

• وعليه: فإنه لا يصح شيء مرفوع في سجود التلاوة في الصلوات السرية، والله أعلم.

***

٨٠٨ - . . . موسى بن سالم: حدثنا عبد الله بن عبيد الله، قال: دخلت على ابن عباس في شبابٍ من بني هاشم، فقلنا لشابٍّ منا: سَلِ ابن عباس: أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الظهر والعصر؟ فقال: لا، لا، فقيل له: لعله كان يقرأ في نفسه، فقال: خمشًا! هذه شرٌّ من الأولى، كان عبدًا مأمورًا بلَّغ ما أُرسِلَ به، وما اختصَّنا دون الناس بشيءٍ إلا بثلاث خصالٍ: أَمَرَنا أن نُسبغَ الوضوءَ، وأن لا نأكلَ الصدقةَ، وأن لا نُنزِيَ الحمارَ على الفَرَس.

• حديث صحيح.

أخرجه الترمذي (١٧٠١)، والنسائي في المجتبى (١/ ٨٩/ ١٤١) مختصرًا و (٦/ ٢٢٤/ ٣٥٨١) مطولًا، وفي الكبرى (١/ ١٢٧/ ١٣٧) و (٤/ ٣١٩/ ٤٤٠٦)، وابن ماجه (٤٢٦) مختصرًا [ووقع إسناده في النسخة الأزهرية على الصواب، وانظر: تحفة الأشراف

<<  <  ج: ص:  >  >>