فمرة يجعله عن أبيه عن أبي مجلز بلا واسطة، ومرسلًا بدون ذكر ابن عمر.
ومرة يقول: عن أبيه، قال: بلغني عن أبي مجلز، مرسلًا.
ومرة: عن أبيه، عن أمية، عن أبي مجلز مرسلًا.
ومرة: عن أبيه، عن أمية، عن أبي مجلز، عن ابن عمر.
والذي يظهر لي أن هذا اضطراب من المعتمر نفسه، فإنه وإن كان كان ثقة صحيح الكتاب، إلا أنه ربما أخطأ إذا حدث من حفظه [انظر: التهذيب (٤/ ١١٧)، الميزان (٤/ ١٤٢)، إكمال مغلطاي (١١/ ٢٨٤)].
قال الذهبي في الميزان (١/ ٢٧٦): "أمية: عن أبي مجلز لاحق؛ لا يُدرى من ذا، وعنه: سليمان التيمي، والصواب: إسقاطه من بينهما".
• ورواه عباد بن العوام [ثقة]، عن التيمي، عن رجل، عن أبي مجلز، عن ابن عمر.
ذكره الدارقطني في العلل (١٢/ ٤٢٣/ ٢٨٥٥).
قال الدارقطني في العلل (١٢/ ٤٢٣/ ٢٨٥٥): "والصحيح: عن التيمي، عن رجل، عن أبي مجلز، عن ابن عمر، وقيل: إن الرجل هو عبد الكريم أبو أمية".
وقال في الموضع الثاني (١٣/ ٢٤٣/ ٣١٤١): "ويشبه أن يكون: عبد الكريم أبا أمية".
قال ذلك بعد أن ذكر بأن بعضهم رواه عن معتمر، عن أبيه، عن أبي أمية، ثم قال: "ولم يصنع شيئًا"، وعليه فهي رواية لا يُعتمد عليها، قد وهَّاها الدارقطني نفسه، وعلى فرض صحتها فلا تعدو كونها أحد أوجه الاختلاف على معتمر، وقد علمت بأنه قد اضطرب في إسناده، فسقطت روايته، والله أعلم.
• وهذا الحديث لم يحتج به أبو داود، فقد ضعفه بنفسه، قال أبو داود [في رواية الرملي عنه]: "أمية هذا لا يُعرف".
وقال أبو داود في مسائله لأحمد (٢٦٧): "سمعت أحمد سئل عن الإمام يقرأ في الظهر السجدة؟ قال: لا، فذُكِر له حديث ابن عمر؛ فقال: لم يسمعه سليمان التيمي من أبي مجلز، بعضهم لا يقول فيه: عن ابن عمر" [وانظر أيضًا: (٢٠٣٧)].
وقال ابن رجب في الفتح (٤/ ٤٤٤): "قال الإمام أحمد في هذا الحديث: ليس له إسناد، وقال أيضًا: لم يسمعه سليمان من أبي مجلز، وبعضهم لا يقول فيه: عن ابن عمر؛ يعني: جعله مرسلًا".
وقال أبو جعفر الطحاوي في اختلاف العلماء (١/ ٢٤٤ - مختصره): "لا يُعلم في هذا الباب غير هذا الحديث، وقد فسد بما ذكر سليمان التيمي فيه أنه لم يسمعه من أبي مجلز".
وضعفه ابن القطان الفاسي في بيان الوهم (٥/ ٣٢/ ٢٢٧٥).