والمحفوظ عن حماد: رواية الأكثر، وهي الموافقة لرواية الجماعة، والله أعلم.
• خالف الجماعة في إسناده، فقلب اسم عبد الله بن عبيد الله بن عباس، وجعله: عبيد الله بن عبد الله:
أ- سفيان الثوري، فرواه عن أبي جهضم، عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس، عن ابن عباس، قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإسباغ الوضوء. وفي رواية: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ننزي حمارًا على فرس.
أخرجه الترمذي في العلل الكبير (٢٨)، وأحمد (١/ ٢٣٢ و ٢٣٤ - الميمنية) (٢/ ٥١٤ و ٥٢٠/ ٢٠٨٨ و ٢١٢٣ - ط المكنز)، وابن أبي شيبة (٦/ ٥٤٣/ ٣٣٧٠٤)، والطبراني في الكبير (١٠/ ٢٧٣/ ١٠٦٤٣)، والبيهقي في السنن (١٠/ ٢٣)، وفي المعرفة (٧/ ٢٦٤/ ٥٧٣٥).
قال الترمذي في الجامع (١٧٠١): "سمعت محمدًا [يعني: البخاري] يقول: حديث الثوري غير محفوظ، ووهم فيه الثوري، والصحيح: ما روى إسماعيل ابن علية وعبد الوارث بن سعيد، عن أبي جهضم، عن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، عن ابن عباس" [وقال نحوه في العلل].
وقال البيهقي: "كذا قاله الثوري في هذا الإسناد: عبيد الله، وكذلك قاله حماد بن سلمة فيما روى عنه الطيالسي، وإنما هو عبد الله بن عبيد الله بن عباس، وكذلك رواه حماد بن زيد وعبد الوارث بن سعيد وإسماعيل ابن علية عن أبي جهضم، وحديث سفيان وهمٌ، قاله البخاري وغيره".
قلت: هكذا رواه عن الثوري: وكيع بن الجراح، ومحمد بن كثير العبدي.
خالفهما فأبهم شيخ أبي جهضم: عبد الرزاق بن همام، ومحمد بن يوسف الفريابي:
فروياه عن الثوري، عن موسى بن سالم أبي الجهضم، عن رجل من ولد العباس، عن ابن عباس به مختصرًا.
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٤/ ٥١/ ٦٩٤١) [سقط من إسناده شيخ أبي جهضم، وهو مثبت في التفسير]، وفي التفسير (٢/ ٢٧٩)، وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٦/ ٣١٤/ ١٤٤٢).
ورواية من عيَّن الراوي أولى من رواية من أبهمه، لا سيما ووكيع مقدم في الثوري على غيره من المذكورين.
قال الطوسي: "سفيان الثوري: وهِمَ في الحديث، وهذا غير محفوظ".
ب- حماد بن سلمة، عن أبي جهضم [موسى بن سالم]، عن عبيد الله بن عبد الله [بن عباس]، قال: كنا جلوسًا عند ابن عباس ... ، فذكر الحديث.
أخرجه الطيالسي (٤/ ٣٢٩/ ٢٧٢٣)، ومسدد في مسنده (٢/ ٢٢٧/ ١٥٧١ - إتحاف الخيرة).