للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وأما حديث أبي هريرة:

فيرويه الضحاك بن عثمان، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة، قال: ما صليت وراء أحد أشبه صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فلانٍ [لأمير كان بالمدينة]، فصلينا وراء ذلك الإنسان، وكان يطيل الأوليين من الظهر، ويخفف في الأخريين، ويخفف في العصر، ويقرأ في المغرب بقصار المفصَّل، ويقرأ في العشاء بـ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} وأشباهها، ويقرأ في الصبح بسورتين طويلتين.

وفي رواية: ويقرأ في المغرب بقصار المفصَّل، ويقرأ في العشاء بوسط المفصَّل، ويقرأ في الصبح بطوال المفصَّل.

وهذه الرواية الثانية هي معنى حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وهو حديث صحيح، سيأتي الكلام عليه في أول شواهد الباب، تحت الحديث الآتي (٨١٥).

• قال ابن رجب في الفتح (٤/ ٤٣٣) عن حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: • فهذا يدل على إكثار النبي - صلى الله عليه وسلم - من قراءة سور المفصَّل في الصلوات الجهريات الثلاث: قصارها، وطوالها، ومتوسطها، فإن كان يقرأ في الصبح بطول المفصَّل، وفي المغرب بقصاره، وفي العشاء بأوساطه؛ فهو موافق لحديث أبي هريرة وأنس، وهذا هو الظاهر، وإن كان يقرأ بقصار سور المفصَّل في العشاء أو في الصبح، فقراءتها في المغرب أولى".

***

٨١٥ - قال أبو داود: حدثنا عبيد الله بن معاذ: حدثنا أبي: حدثنا قُرَّة، عن النزَّال بن عمَّار، عن أبي عثمان النهدي، أنَّه صلى خلف ابن مسعود المغرب، فقرأ بـ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}.

• موقوف على ابن مسعود بإسناد لا بأس به.

أخرجه من طريق أبي داود: البيهقي (٢/ ٣٩١).

ورواه عبد الرحمن بن مهدي، ووهب بن جرير بن حازم:

عن قُرَّةَ بن خالد، عن النَّزَّال بن عمَّار، عن أبي عثمان النهدي، قال: صلى بنا عبد الله بن مسعود المغرب، فقرأ في إحدى الركعتين: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، فلوددت أنَّه قرأ بسورة البقرة من حسن صوته وترتيله. لفظ ابن مهدي، ولم يذكر وهب: المغرب.

أخرجه البلاذري في أنساب الأشراف (٤/ ١٩) [وفي سنده تصحيف]، والمزي في التهذيب (٢٩/ ٣٣٨).

ورواه أبو داود الطيالسي، عن قُرَّةَ، عن النزال بن عمَّار، قال: حدثني أبو عثمان النهدي، قال: صلى بنا أبو مسعود المغرب فقرأ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، فودِدْت أنَّه كان قرأ سورة البقرة من حسن صوته.

<<  <  ج: ص:  >  >>