للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية أبي الأشعث أحمد بن المقدام عن المعتمر عن أبيه: صليت خلف أبي القاسم فسجد بها [عند ابن خزيمة].

وفي رواية يزيد بن هارون عن التيمي: صليت مع أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم - فسجد بها [عند أبي عوانة وابن المنذر].

أخرجه البخاري (٧٦٦ و ٧٦٨ و ١٠٧٨)، ومسلم (٥٧٨/ ١١٠)، وأبو عوانة (١/ ٩٥٣/ ١٥٢٣)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ١٧٨/ ١٢٨٠ و ١٢٨١)، وأبو داود (١٤٠٨)، والنسائي في المجتبى (٢/ ١٦٢/ ٩٦٨)، وفي الكبرى (٢/ ٨/ ١٠٤٢)، وابن خزيمة (١/ ٢٨٢/ ٥٦١)، وأحمد (٢/ ٢٢٩)، وإسحاق بن راهويه (١/ ١٠٤ / ١٤)، وأبو يعلى (١١/ ٣٦٤/ ٦٤٧٦)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٧١/ ٢٨٦٠)، والطبراني في الأوسط (٢/ ٩٨/ ١٣٧٥)، والدارقطني في العلل (٩/ ٦٠/ ١٦٤١)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ١٧٧)، والبيهقي (٢/ ٣١٥ و ٣٢٢)، وابن عبد البر في التمهيد (١٩/ ١٢٢)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٣/ ٣٠٨/ ٧٦٧).

وروي بلفظ أصرح من هذا:

رواه علي بن زيد بن جدعان [ضعيف]، عن أبي رافع، قال: صليت خلف أبي هريرة بالمدينة العشاء الآخرة، قال: فقرأ فيها {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}، فسجد فيها، فقلت: تسجد فيها؟ فقال: رأيت خليلي أبا القاسم سجد فيها، فلا أَدَعُ ذلك.

وفي رواية: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسجد فيها، فلا أزال أسجد فيها.

أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٣٦٩/ ٤٢٣٦)، وأبو يعلى (١١/ ٣١٨/ ٦٤٣٤)، والطحاوى (١/ ٣٥٧).

ولحديث أبي هريرة هذا طرق كثيرة في الصحيح وغيره ليس فيها تعيين هذه الصلاة، والأقرب أن تعيين الصلاة بكونها العشاء موقوف على أبي هريرة من فعله، والمرفوع منه: سجود النبي - صلى الله عليه وسلم - في الفريضة في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}، من غير تعيين الصلاة، وقد بوب له النسائي وابن المنذر: باب السجود في الفريضة [ويأتي تخريجه مفصلًا بطرقه في موضعه من السنن إن شاء الله تعالى].

قال ابن رجب في الفتح (٤/ ٤٤٠): "أما حديث أبي هريرة: فغايته أن يدل على أن أبا هريرة جهر في قراءة صلاة العشاء وسجد، وأخبر أنَّه سجد بهذه السجدة خلف النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يقل: في صلاة العشاء، فيحتمل أنَّه سجد بها خلفه في صلاة جهر فيها بالقراءة غير صلاة العشاء، ويحتمل أنَّه سجد بها في غير صلاة؛ فإن القارئ إذا قرأ وسجد سجد من سمعه، ويكون مؤتمًا به عند كثير من العلماء، وهو مذهب أحمد وغيره".

وقال في موضع آخر (٤/ ٤٤٢): "قد ذكرنا أن هذا الحديث إنما فيه التصريح بالسجود في صلاة العشاء عن أبي هريرة، وليس فيه تصريح برفع ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -".

قلت: تقدم ذكر الروايات التي فيها التصريح بأن سجود أبي هريرة خلف النبي - صلى الله عليه وسلم -

<<  <  ج: ص:  >  >>