للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي هريرة - رضي الله عنه -: في كل صلاة قراءة، ولو بفاتحة الكتاب، فما أعلن لنا النبي - صلى الله عليه وسلم -[في الصلاة] فنحن نُعْلِنُه، وما أسرَّ فنحن نُسِرُّه.

أخرجه البخاري في القراءة خلف الإمام (١٦)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٢٥١٦)، والطبراني في الأوسط (٨/ ٩٢/ ٨٠٦٦)، والخطيب في الموضح (١/ ٣٧٣).

قال الطبراني: "لم يرو هذين الحديثين عن إبراهيم الصائغ إلا داود بن أبي الفرات وعون بن معمر".

قلت: وإسناده صحيح، وأصله متفق عليه بدون هذه الزيادة: ولو بفاتحة الكتاب، لكن معناها صحيح من كلام أبي هريرة في آخر الحديث، حيث قال: وإن لم تزد على أم القرآن أجزأت، وإن زدت فهو خير، وقد تقدم تخريجه موسعًا برقم (٧٩٧).

وقد رواه ابن جريج، وقيس بن سعد، وحبيب بن الشهيد، وحبيب المعلم، ورقبة بن مصقلة، وهارون بن أبي إبراهيم البربري الثقفي، وقتادة [وهو غريب من حديثه]، وابن أبي ليلى، ومروان بن جناح، وعمارة بن ميمون، جميعهم عن عطاء، عن أبي هريرة به.

ولفظ ابن جريج، قال: أخبرني عطاء، أنَّه سمع أبا هريرة - رضي الله عنه -، يقول: في كل صلاة يُقرأ، فما أسمعَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أسمعْناكم، وما أخفى عنا أخفينا عنكم، [فقال له رجل: إن لم أزد على أم القرآن؟ فقال:] وإن لم تزد على أم القرآن أجزأت، وإن زدت فهو خير.

أخرجه البخاري (٧٧٢)، ومسلم (٣٩٦/ ٤٣).

***

٨٢١ - . . . مالك، عن العلاء بن عبد الرحمن، أنَّه سمع أبا السائب مولى هشام بن زُهرة، يقول: سمعت أبا هريرة، يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى صلاةً لم يقرأ فيها بأُمِّ القرآن فهي خِداجٌ، فهي خِداجٌ، فهي خِداجٌ، غيرُ تمامٍ".

قال: فقلت: يا أبا هريرة، إني أكون أحيانًا وراء الإمام؛ قال: فغمز ذراعي، وقال: اقرأ بها يا فارسيٌّ في نفسك؛ فإني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "قال الله - عَزَّ وَجَلَّ -: قسمتُ الصلاة بيني وبين عبدي نصفين: فنصفها لي، ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل".

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اقرؤوا، يقول العبدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، يقول الله - صلى الله عليه وسلم -: حمدني عبدي، يقولِ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، يقول الله - عَزَّ وَجَلَّ - أثنى عليَّ عبدي، يقول العبدُ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، يقول الله - عَزَّ وَجَلَّ -: مجَّدني عبدي، وهذه الآية بيني وبين عبدي، يقول العبدُ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، فهذه

<<  <  ج: ص:  >  >>