سفيان في المعرفة والتاريخ (١/ ٣٨٢)، والطبراني في الأوسط (٥/ ٣٠٨/ ٥٣٩٧)، والخطيب في التاريخ (٧/ ٨٥)، وفي تلخيص المتشابه في الرسم (١/ ٢٢٩).
وانظر: ذكر الأقران لأبي الشيخ (١٥٩)، وقد وقع فيه تحريف وسقط، وإنما هو هذا الحديث؛ إذ ليس لابن أكيمة غيره، ومن نفس الطريق رواه الطبراني في الأوسط (٥٣٩٧)، والله أعلم.
• ووصله من طريق يونس بن يزيد:
البخاري في القراءة خلف الإمام (١٠٢)، وفي الكنى (٣٨)، وفي التاريخ الأوسط (١/ ١٧٧/ ٨٢٥).
من طريق: الليث بن سعد، قال: حدثني يونس، عن ابن شهاب: سمعت ابن أكيمة الليثي، يحدث سعيدَ بن المسيب، يقول: سمعت أبا هريرة ركامه يقول: صلى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاةً جهر فيها بالقراءة، ولا أعلم إلا أنَّه قال: صلاة الفجر، فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل على الناس، فقال: "هل قرأ معي أحد منكم؟ " قلنا: نعم، قال: "ألا إني أقول ما لي أنازع القرآن؟ ".
قال: فانتهى الناس عن القراءة فيما جهر فيه الإمام، وقرؤوا في أنفسهم سرًّا فيما لا يجهر فيه الإمام.
قال البخاري: "وقوله: "فانتهى الناس" من كلام الزهري، وقد بيَّنه لي الحسن بن صباح، قال: حدثنا مبشر، عن الأوزاعي، قال الزهري: فاتعظ المسلمون بذلك، فلم يكونوا يقرؤون فيما جهر، وقال مالك: قال ربيعة للزهري: إذا حدّثت فبيِّن كلامَك من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -.
• وقد اختلف فيه على الليث بن سعد:
أ - فرواه عبد الله بن يوسف التنيسي [ثقة متقن]، وأبو صالح عبد الله بن صالح [صدوق، فيه غفلة]:
قالا: حدثنا الليث، قال: حدثني يونس، عن ابن شهاب: سمعت ابن أكيمة الليثي، يحدث سعيد بن المسيب، يقول: سمعت أبا هريرة - رضي الله عنه - يقول: ... فذكره.
ب - ورواه يزيد بن هارون، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك، ويحيى بن عبد الله بن بكير، ويحيى بن يحيى النيسابوري [وهم ثقات]:
عن الليث، عن ابن شهاب، عن ابن أكيمة، عن أبي هريرة، أنَّه قال: صلى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاةً فجهر فيها، فلما انصرف استقبل الناس، فقال: "هل قرأ آنفًا منكم أحدٌ؟ "، قالوا: نعم يا رسول الله! فقال: " [إني] لأقول ما لي أنازع القرآن". هكذا بدون الزيادة في رواية الثلاثة الأول.
وزاد يحيى بن يحيى في آخره: فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما جهر فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالقراءة من الصلوات حين سمعوا ذلك منه.