أخرجه البخاري في القراءة خلف الإمام (١٠٤)، وابن حبان (٥/ ١٨٤٣/١٥١)، والبيهقي في القراءة (٣١٨ و ٣١٩)، والخطيب في المدرج (١/ ٣٢٣ و ٣٢٤).
قلت: وكلا القولين محفوظ عن الليث بن سعد، فإنه يروي عن الزهري بلا واسطة، ويدخل أحيانًا بينه وبين الزهري: يونس بن يزيد.
ولم أقف على من وصله من طريق أسامة بن زيد.
• ورواه بنحوه بهذه الزيادة:
أبو أويس [عبد الله بن عبد الله بن أويس الأصبحي: ليس به بأس]، عن الزهري، عن ابن أكيمة الكناني ثم الليثي، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى صلاة جهر فيها بالقراءة، ثم أقبل على الناس بعد ما سلم، فقال:"هل قرأ أحد منكم معي آنفًا؟ "، قالوا: نعم يا رسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني أقول ما لي أنازع القرآن؟ "، فانتهى الناس عن قراءة القرآن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما جهر به من القراءة في الصلاة حين سمعوا ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (١١/ ٢٦ - ٢٧).
قال ابن عبد البر:"يقولون: إن سماع أبي أويس ومالك بن أَنس من الزهري كان واحدًا، بعرض واحد، كذلك قال محمد بن يحيى النيسابوري وغيره، والله أعلم".
قلت: وحكى نحوه أيضًا: أحمد بن حنبل والبزار [سؤالات أبي داود (٢٠٣)، تاريخ بغداد (١٠/ ٧)، ترتيب المدارك (١/ ٢١٣)، التهذيب (٢/ ٣٦٦)].
• هكذا روى الحديث عن الزهري بهذه الزيادة مدرجة من قول أبي هريرة: مالك بن أَنس، ومعمر بن راشد، ويونس بن يزيد الأيلي، والليث بن سعد، وأبو أويس، وأسامة بن زيد.
***
٨٢٧ - قال أبو داود: حدثنا مسدد، وأحمد بن محمد المروزي، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف، وعبد الله بن محمد الزهري، وابن السرح، قالوا: حدثنا سفيان، عن الزهري: سمعتُ ابنَ أكيمة يحدِّث سعيدَ بن المسيب، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاةً نظن أنها الصبح، بمعناه إلى قوله:"ما لي أنازع القرآن".
قال مسدد في حديثه: قال معمر: فانتهى الناس عن القراءة فيما جهر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وقال ابن السرح في حديثه: قال معمر عن الزهري: قال أبو هريرة: فانتهى الناس.