عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن عمران بن حصين، قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الظهر أو العصر، فقال: "أيكم قرأ خلفي بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}؟ "، فقال رجل: أنا، ولم أُرِد بها إلا الخير، قال: "قد علمتُ أن بعضَكم خالجنيها". لفظ أبي عوانة.
أخرجه البخاري في القراءة خلف الإمام (٩٦ و ٩٧ و ١٠٦ و ٢٥٣ و ٢٥٤ و ٢٩٣)، ومسلم (٣٩٨/ ٤٧)، وأبو عوانة (١/ ٤٥٧/ ١٦٩٥)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٢١/ ٨٨٢)، والنسائي في المجتبى (٢/ ١٤٠/ ٩١٨)، وفي الكبرى (١/ ٤٧٤/ ٩٩٢)، وابن حبان (٥/ ١٥٤ و ١٥٥/ ١٨٤٥ و ١٨٤٦)، وعبد الرزاق (٢/ ١٣٦/ ٢٧٩٩)، والحميدي (٢/ ٨٣/ ٨٥٧)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (١٨٩٣ و ٢٥٢٩)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٢٠٧)، وفي أحكام القرآن (١/ ٢٤٩/ ٤٩٩)، والطبراني في الكبير (١٨/ ٢١٠ - ٢١٢/ ٥١٩ و ٥٢١ - ٥٢٤)، وأبو الشيخ في ذكر الأقران (١١٨).
• خالف أصحاب قتادة، فوهم فيه وهمًا قبيحًا:
الحجاج بن أرطأة [ليس بالقوي، يدلس عن الضعفاء والمتروكين]، فرواه عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن عمران بن حصين، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالناس، ورجل يقرأ خلفه، فلما فرغ، قال: "من ذا الَّذي يخالجني سورتي؟ "، فنهاهم عن القراءة خلف الإمام.
أخرجه ابن عدي في الكامل (٢/ ٢٢٨)، والدارقطني (١/ ٣٢٦ و ٤٠٥)، والبيهقي في السنن (٢/ ١٦٢)، وفي القراءة (٣٦٠ و ٣٦٢).
من طريق: سلمة بن الفضل: ثنا الحجاج به.
قال ابن صاعد: "قوله: فنهى عن القراءة خلف الإمام: تفرد بروايته حجاج، وقد رواه عن قتادة: شعبة، وابن أبي عروبة، ومعمر، وإسماعيل بن مسلم، وحجاج بن حجاج، وأيوب بن أبي مسكين، وهمام، وأبان، وسعيد بن بشير، فلم يقل أحد منهم ما تفرد به حجاج، بل قد قال شعبة: سألت قتادة: كأنه كرهه، فقال: لو كرهه لنهى عنه" [الكامل، القراءة للبيهقي (٠ ٣٦)، السنن، مختصر الخلافيات (٢/ ١٢٧)].
وقال الدارقطني: "ولم يقل هكذا غير حجاج، وخالفه أصحاب قتادة، منهم: شعبة وسعيد وغيرهما، فلم يذكروا أنَّه نهاهم عن القراءة، وحجاج لا يحتج به".
وقال أيضًا: "قوله: فنهاهم عن القراءة خلف الإمام، وهمٌ من حجاج، والصواب: ما رواه شعبة وسعيد بن أبي عروبة وغيرهما عن قتادة".
وقال البيهقي في القراءة (١٦٦): "وفي هذا دلالة على أن قوله: فنهى عن القراءة خلف الإمام، توهمٌ من الحجاج بن أرطاة؛ لا أنَّه سمعه من قتادة، وللحجاج من أمثال ذلك ما لا يمكن ذكره ها هنا لكثرته، ولذلك سقط عند أهل العلم بالحديث عن حد الاحتجاج به".
ثم قال: "وهذا الحديث مما تفرد بروايته عنه سلمة بن الفضل الأبرش، وسلمة بن