الجواهر المضية (١/ ١٦٦)، اللسان (٢/ ٣١٠)]: نا عبد الله بن لهيعة، به فذكره.
أخرجه البيهقي في القراءة (٣٤٧ و ٣٤٨).
قال الحاكم لشيخه: "فمن الماليني؟ قال: لا يُعرف، قلت: فمحمد بن أشرس أعرفه أنا حق المعرفة، هو متروك الحديث".
قلت: هو حديث باطل؛ محمد بن أشرس السلمي: متهم في الحديث، تركه الحافظ ابن الأخرم، وقال: "لا يحل الرواية عنه"، وقال البيهقي: "متروك الحديث"، وقال أيضًا: "محمد بن أشرس هذا مرمي بالكذب، ولا يحتج بروايته إلا من غلب عليه هواه"، وقال مرة أخرى: "ضعيف بمرة"، وقال رابعة: "وكان يضع الحديث"، وضعفه أيضًا الدارقطني وغيره، وخفي أمره على بعضهم فمشاه [الإرشاد (٣/ ٨٢٧)، شعب الإيمان (٧/ ٤٣٢/ ١٠٨٦٥)، القراءة خلف الإمام للبيهقي (٣٤٨ و ٣٥٣)، مختصر الخلافيات (٢/ ١٠٩) و (٣/ ٢٣٩)، اللسان (٦/ ٥٧٩)]، والماليني الراوي عنه: لا يُعرف.
• وقد روى مالك في موطئه (١/ ١٣٥/ ٢٢٣ - رواية يحيى) (١٢٤ - رواية القعنبي) (٢٣٣ - رواية أبي مصعب الزهري) (٨٩ - رواية الحدثاني) (١١٣ - رواية الشيباني):
عن أبي نعيم وهب بن كيسان؛ أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: من صلى ركعةٌ لم يقرأ فيها بأم القرآن فلم يصَلِّ؛ إلا وراء الإمام.
وقد أخرجه من طريق مالك هكذا موقوفًا: البخاري في القراءة خلف الإمام (٢٧٩)، والترمذي (٣١٣)، ومحمد بن الحسن الشيباني في الحجة (١/ ١١٧)، وعبد الرزاق (٢/ ١٢١/ ٢٧٤٥)، والطحاوي (١/ ٢١٨)، والدارقطني (١/ ٣٢٧)، والبيهقي في السنن (٢/ ١٦٠)، وفي القراءة (٣٥١ و ٣٥٤ - ٣٥٨)، وفي المعرفة (١/ ٥٣٧/ ٧٥٠).
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وقال البيهقي في السنن: "هذا هو الصحيح عن جابر من قوله غير مرفوع".
وقد روى السري بن خزيمة هذا الحديث عن إسماعيل السدي به موقوفًا، ثم قال: "لا أجعل في حلٍّ من روى عني هذا الخبر مرفوعًا؛ فإنه في كتابي موقوف"، وقال أيضًا: "ما حدثت بهذا الحديث إلا هكذا، فمن ذكره عني مسندًا فقد كذب".
• هكذا رواه عن مالك موقوفًا أصحابه الثقات ورواة موطئه: معن بن عيسى، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، ويحيى بن يحيى الليثي، وأبو مصعب الزهري، وإسماعيل بن موسى الفزاري، وعبد الله بن وهب، وعبد الرزاق بن همام، وإسماعيل بن أبي أويس، ويحيى بن عبد الله بن بغير، وسويد بن سعيد الحدثاني، ومحمد بن الحسن الشيباني.
خالفهم بعض الضعفاء، مثل: يحيى بن سلام البصري، ويحيى بن نصر بن حاجب، فرووه عن مالك به مرفوعًا هكذا، أو مرفوعًا مع قلب المتن إلى: "من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة".
أو وهم في رفعه من كان دون من رواه عن مالك من هؤلاء المذكورين أو غيرهم.