للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زرعة بالوضع، وهو هنا قد توبع على روايته [التهذيب (١/ ٨١)، إكمال التهذيب (١/ ٧٥)، الميزان (١/ ١١٣)، [وانظر: ما تقدم برقم (١٤٨ و ٧١٤ و ٨٢٩)].

وأخرجه من طريق ابن لهيعة به:

أحمد (٥/ ٣٣٨) (١٠/ ٥٤١٥/ ٢٣٣٢٩ - ط المكنز) [وفيه: عن وفاء الحميري]، وأبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن (٦٩ و ٢٠٦) [وفيه: عن وفاء الحضرمي].

• وقد اختلف في هذا الحديث على ابن لهيعة:

أ- فقد رواه عبد الله بن وهب، وحسن بن موسى الأشيب، وحجاج بن محمد المصيصي [وهم ثقات حفاظ]، عن ابن لهيعة به هكذا.

ب- ورواه أيضًا حسن بن موسى، وحجاج بن محمد، وقتيبة بن سعيد [ثقة حافظ]، ويحيى بن إسحاق السيلحيني [صدوق حافظ، وله أفراد]:

عن ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن أبي حمزة الخولاني [وفي رواية الأشيب: عن وفاء الخولاني، بدلًا من أبي حمزة]، عن أنس بن مالك، قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا ونحن نقترئ، فقال: "إن فيكم خيرًا، منكم رسول الله، وتقرؤون كتاب الله، منكم الأبيض والأسود، والأعجمي والعربي، وسيأتي على الناس زمان يقرؤون القرآن يُثَقِّفونه كما يُثقَّف القِدْح، لا يجاوز تراقيهم، يتعجلون أجورهم، ولا يتأجلونه". لفظ قتيبة، وبنحوه لفظ موسى.

أخرجه أحمد (٣/ ١٤٦ و ١٥٥) (٥/ ٢٦٣٥ و ٢٦٥٨/ ١٢٦٧٩ و ١٢٧٧٦ - ط المكنز)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن (٦٩ و ٢٠٦)، وابن منيع في مسنده (١/ ٢٥٦/ ٤١٩ - إتحاف الخيرة)، والفريابي في فضائل القرآن (١٧٥)، وأبو الفضل الرازي في فضائل القرآن (١٧).

ج- ورواه عثمان بن سعيد بن كثير الحمصي [ثقة]، عن ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن سهل بن سعد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يأتي قوم يقرؤون القرآن، يقوِّمونه كما يُقام السهم، ولا يجاوز تراقيهم، يتعجلون أجره، ولا يتأجلونه".

أخرجه الفريابي في فضائل القرآن (١٩٧)، ومن طريقه: الشجري في الأمالي (١/ ١٠٨).

والذي يظهر لي -والله أعلم- أن هذا اضطراب من ابن لهيعة نفسه، حيث لم يروه عبد الله بن وهب عنه بالوجهين، فإن سماع ابن وهب من ابن لهيعة سماع صحيح، وعليه فإن رواية ابن وهب عن ابن لهيعة أصح من رواية غيره، والوجه الذي رواه ابن وهب هو المحفوظ عن ابن لهيعة، وإن كان رواه غيره من الثقات على الوجهين، ومما يؤكد كون حديث أبي حمزة الخولاني عن أنس غير محفوظ، أن ابن لهيعة قد رواه مرة فقال فيه: عن وفاء الخولاني، فرجع بذلك الحديث إلى وفاء، لكنه نسبه خولانيًا، ونسبه غيره صدفيًا، فالحديث حديث وفاء، وليس من حديث أبي حمزة الخولاني، ووفاء وأبو حمزة اثنان،

<<  <  ج: ص:  >  >>