السنن (٢/ ٣٨١)، وفي القراءة خلف الإمام (١٨٥)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٣/ ٨٩ / ٦١٠)، والضياء في المختارة (١٣/ ١٠٢/ ١٦٩).
• رواه عن سفيان الثوري: وكيع بن الجراح، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ويعلى بن عبيد الطنافسي، والحسين بن حفص الأصبهاني، وعبد الرزاق، وهذا لفظ وكيع.
وفي رواية أحمد عن وكيع: قال: "قل: اللَّهُمَّ اغفر لي، وارحمني، وعافني، واهدني، وارزقني"، ثم ادبر وهو ممسك كفيه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أمَّا هذا فقد ملأ يديه من الخير".
وزاد الباقون أيضًا المغفرة، وهو المحفوظ في الحديث.
وشذ يعلى بن عبيد بذكر البسملة في الذكر الأول بدل "سبحان الله".
وأبو خالد الدالاني، يزيد بن عبد الرحمن: كوفي، لا بأس به.
• ورواه أبو داود الطيالسي، ويزيد بن هارون، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وعاصم بن علي [وهم ثقات، لكنهم ممن روى عن المسعودي بعد الاختلاط. الكواكب النيرات (٣٥)، شرح علل الترمذي (٢/ ٧٤٧)]، وعمرو بن مرزوق [بصري ثقة، وهو مِن طبقة مَن سمع مِن المسعودي بعد الاختلاط]، وأبو أحمد الزبيري:
عن المسعودي، عن إبراهيم السكسكي، عن عبد الله بن أبي أوفى؛ أن رجلًا أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! إني لا أحسن القرآن، فهل شيء يجزئ من القرآن؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله"، [وفي رواية يزيد: فقالها الرجل، وقبض كفه، وعدَّ خمسًا مع إبهامه]، ثم أدبر الرجل، ثم رجع فقال: يا رسول الله! هذا لله، فماذا لي؟ قال: "قل: اللهُمَّ اغفر لي، وارحمني، وعافني، واهدني، وارزقني"، فعدَّهنَّ الرجل في يده عشرًا، [وفي رواية يزيد: فقالها وقبض على كفِّه الأخرى، وعدَّ خمسًا مع إبهامه، فانطلق الرجل وقد قبض كفَّيه جميعًا]، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما هذا فقد ملأ يديه خيرًا".
أخرجه أحمد (٤/ ٣٨٢)، والطيالسي (٢/ ١٥٧/ ٨٥١)، والبزار (٨/ ٢٨٠/ ٣٣٤٦)، والطبراني في الدعاء (١٧١٣)، والبيهقي في السنن (٢/ ٣٨١)، وفي المعرفة (٢/ ٢٠٧/ ١١٨٦)، وفي الدعوات الكبير (١٠٣)، وفي القراءة خلف الإمام (١٨٤)، والشجري في الأمالي الخميسية (١/ ٣٢٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣١/ ٣١).
وهذا الحديث من صحيح حديث عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي لأمرين:
الأول: أن أبا أحمد الزبيري محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي: ثقة ثبت، من أهل الكوفة، ومن طبقة وكيع وأبي نعيم ممن سمع من المسعودي قبل الاختلاط، وقد ذكر الإمام أحمد أن من سمع منه بالكوفة فقبل الاختلاط [انظر: التهذيب (٢/ ٥٢٣)، شرح العلل (٢/ ٧٤٧)، التقييد والإيضاح (٤٣٠)، الكواكب النيرات (٣٥)، تاريخ بغداد (١٠/ ٢١٨)، وغيرها].
الثاني: أن المسعودي قد توبع على هذه الرواية، مما يدل على استقامتها، حيث لم