يهِم فيها لا في المتن ولا في الإسناد، وفي ذلك دليل على أنها من صحيح حديثه، والله أعلم.
• ورواه مسعر بن كدام [ثقة ثبت]، عن إبراهيم السكسكي، عن عبد الله بن أبي أوفى، قال: أتى رجل النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكر أنه لا يستطيع أن يأخذ من القرآن [وفي رواية: فشكا نسيان القرآن]، وسأله شيئًا يجزئ من القرآن، فقال له:"قل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله"، قال: فذهب -أو: قام، أو نحو ذا-، قال: هذا لله عز وجل، فما لي؟ قال:"قل: اللَّهُمَّ اغفر لي، وارحمني، وعافني، واهدني، وارزقني" أو: "ارزقني واهدني وعافني".
قال مسعر:"سمعت هذا الحديث من إبراهيم السكسكي، عن ابن أبي أوفى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وثبتني فيه غيره"، وقال مرة:"كنت عند إبراهيم وهو يحدث بهذا الحديث، فاستثبته من غيره"، ثم صرح بمن ثبته فيه في رواية أخرى، فقال:"استفهمت بعضه من أبي خالد".
أخرجه النسائي في المجتبى (٢/ ١٤٣/ ٩٢٤)، وفي الكبرى (١/ ٩٩٨/٤٧٧)، وابن خزيمة (١/ ٢٧٣/ ٥٤٤) [انظر: الإتحاف (٦/ ٥٠٣/ ٦٨٨٩)]، وابن حبان (٥/ ١١٦/ ١٨٠٩)، وابن الجارود (١٨٩)، والحاكم (١/ ٢٤١)، والضياء في المختارة (١٣/ ١٠١ و ١٠٢/ ١٦٦ - ١٦٨)، وأحمد (٤/ ٣٥٦) واللفظ له، وأبو يوسف في الآثار (٥١)، وابن أبي شيبة (٦/ ٥٤/ ٢٩٤١٩) و (٧/ ١٦٨/ ٣٥٠٣٦)، والبزار (٨/ ٢٨٠/ ٣٣٤٥)، وابن قانع في المعجم (٢/ ٨٥)، والطبراني في الدعاء (١٧١٢)، والدارقطني (١/ ٣١٣)، وابن منده في التوحيد (٢/ ١٢٦/ ٢٧١)، وابن بشران في الأمالي (٩٣٥)، وابن بشران في الأمالي (٩٣٥)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٢٢٧)، وفي مسند أبي حنيفة (٢٣٤)، والبيهقي في السنن (٢/ ٣٨١)، وفي الشعب (١/ ٤٣١/ ٦١٨)[وفي إسناده خطأ]، وأبو القاسم الحنائي في فوائده (١٥٥).
رواه عن مسعر جماعة من الثقات، منهم: أبو نعيم، وأبو أحمد الزبيري، والفضل بن موسى، وعبيد الله بن موسى، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير، ومحمد بن عبد الوهاب السكري، وعمر بن علي، وجعفر بن عون، وخلاد بن يحيى، وسفيان بن عيينة.
• تنبيه: قال ابن عيينة [من رواية ابن المقرئ عنه] بعد أن روى الذكر الأول بدون الحوقلة: "زاد يزيد أبو خالد الواسطي: قال الرجل: هذا لربي، فما لي؟ قال: "قل: اللَّهُمَّ اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني"، قال الرجل: أربع لربي وأربع لي"[ابن الجارود].
قلت: وهي رواية شاذة من حديث مسعر؛ فإن المحفوظ أنها عشر، خمس لله، وخمس للعبد.
• ورواه مختصرًا أيضًا، وجمع في إسناده بين مسعر وأبي خالد: