للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٣٤ - . . . قال أبو داود: حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا حماد، عن حميد، مثله، لم يذكر التطوع، قال: كان الحسن يقرأ في الظهر والعصر إمامًا أو خلف إمام بفاتحة الكتاب، ويسبِّح ويكبِّر ويهلِّل قدر: {ق}، {وَالذَّارِيَاتِ}.

• حديث ضعيف.

هكذا رواه حماد بن سلمة عن حميد، وحماد أثبت الناس في حميد، وتابعه عليه بدون ذكر التطوع جماعة من الحفاظ المتقنين:

فقد رواه يحيى بن سعيد القطان، ومعاذ بن معاذ العنبري:

عن حميد، عن الحسن، عن جابر بن عبد الله، قال: كنا ندعو قيامًا وقعودًا، ونسبح ركوعًا وسجودًا.

أخرجه ابن أبي شيبة (٦/ ١١٠/ ٢٩٨٧٤)، ومسدد (٤/ ١٥٤/ ٥٠٩ - المطالب)، والبيهقي (٢/ ٨٨).

• ورواه يزيد بن هارون [ثقة متقن]، قال: أنا حميد الطويل، قال: صلى بنا الحسن إحدى صلاتي العشي، فأطال، فرأيت اضطراب لحيته، فلما انصرف قلت له: أكنت تقرأ؟ فقال: إن عامته تسبيح ودعاء، ثم قال: حدثنا جابر بن عبد الله، قال: كنا ندعو ... فذكره.

أخرجه أحمد بن منيع (٢/ ٣٧١/ ١٩١٠ - إتحاف الخيرة) (٤/ ١٥٤/ ٥٠٩ - المطالب).

قلت: هذا الحديث رجاله ثقات مشهورون؛ لكنه منقطع؛ فإن الحسن البصري لم يسمع جابر بن عبد الله، ولا عبرة بالسماع الوارد في رواية يزيد بن هارون، فقد جزم بعدم السماع جماعةٌ من الأئمة النقاد، مثل: بهز بن أسد، وابن معين، وابن المديني، وأبي زرعة، وأبي حاتم، والبزار، والدارقطني، وابن حزم، وتردد فيه ابن خزيمة، ولم يذكر أحمد بن حنبل جابرًا فيمن سمع منهم الحسن [تاريخ ابن معين رواية الدوري (٤/ ٢٦٠/ ٤٢٥٨) و (٤/ ٤٥٩٩/٣٢٢)، سؤالات ابن الجنيد (١٨٠)، العلل لابن المديني (٥٠)، الجرح والتعديل (٣/ ٤١)، المراسيل (١١٢ - ١١٥)، صحيح ابن خزيمة (١٣٥٣ و ٢٥٤٨)، المحلى (٢/ ١٣) و (٤/ ٨٢)، بيان الوهم (٣/ ٢١٠/ ٩٢٨)، نصب الراية (١/ ٩١)، جامع التحصيل (١٦٤)، تحفة التحصيل (٧٦)].

• ورواه معاذ بن معاذ، عن الأشعث، عن الحسن، قال: سئل جابر بن عبد الله عن القراءة في الركوع؟ فقال: كنا نجعل الركوع تسبيحًا.

أخرجه البيهقي (٢/ ٨٨).

وهذا مثل سابقه، وأشعث هو ابن عبد الملك الحمراني، وهو بصري ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>