• ورواه مختصرًا: مالك، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف؛ أن أبي هريرة كان يصلي لهم، فيكبر كلما خفض ورفع، فإذا انصرف قال: والله إني لأشبهُكم بصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ١٢٦/ ١٩٩)، ومن طريقه: البخاري (٧٨٥)، ومسلم (٣٩٢/ ٢٧)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ١٤/ ٨٦٣)، والنسائي في المجتبى (٢/ ٢٣٥/ ١١٥٥)، وفي الكبرى (١/ ٣٧١/ ٧٤٥)، وابن حبان (٥/ ٦٢/ ١٧٦٦)، وابن الجارود (١٩١)، والشافعي في الأم (١/ ١١٠)، وفي المسند (٣٨)، وأحمد (٢/ ٢٣٦)، والبزار (١٤/ ٢٧٧/ ٧٨٦٩)، والطحاوي (١/ ٢٢١)، وابن المظفر في غرائب مالك (١٥٣)، والجوهري في مسند الموطأ (١٤٤)، والبيهقي في السنن (٢/ ٦٧)، وفي المعرفة (١/ ٥٣٨/ ٧٥٣)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٣/ ٩٠/ ٦١١).
وانظر في الغرائب: غرائب مالك لابن المظفر (١٥٤)، وانظر أيضًا: التمهيد لابن عبد البر (٧/ ٧٩ و ٨٠).
• ورواه بنحو رواية مالك مختصرًا:
عبد الرحمن بن نمر اليحصبي [ثقة]، قال: وسألت الزهري عن التكبير في الصلاة كلما خفض ورفع؟ فقال: أخبرني أبو سلمة، أن أبا هريرة كان يفعل ذلك حين يصلي بهم، ثم يقول إذا سلم وهو مقبل على الناس: والذي نفس أبي هريرة بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (٩/ ١١٤/ ٢٨٨٤).
• وتابعهم أيضًا: النعمان بن راشد [صدوق، كثير الوهم]، فرواه عن الزهري، عن أبي سلمة، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، أن أبا هريرة كان يصلي بهم المكتوبة وغيرها، فيكبر ... الحديث، وفي آخره: إني لأقربكم صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إن كانت هذه لصلاته حتى فارق الدنيا.
أخرجه الطحاوي (١/ ٢٢١)، ولم يسق لفظه، والدارقطني في العلل (٩/ ٢٦١/ ١٧٤٥)، واللفظ له.
وانظر بقية من رواه عن الزهري، وأوجه الاختلاف فيه: مسند البزار (١٤/ ٢٧٦/ ٧٨٦٨)، علل الدارقطني (٩/ ٢٥٧/ ١٧٤٥).
• والذي يظهر لي -والله أعلم- أن هذه اللفظة الأخيرة من الحديث: إن كانت هذه لصلاته حتى فارق الدنيا: محفوظة من حديث الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وأبي سلمة، عن أبي هريرة.
حيث تتابع عليها شعيب بن أبي حمزة، ومعمر بن راشد، والنعمان بن راشد، لا سيما ومعمر من أثبت الناس في الزهري، وقد أخرجها البخاري في صحيحه من طريق شعيب، وهو من ثقات أصحاب الزهري، ولا يُعترض على ذلك بأن مالكًا لم يذكرها، حيث يقال: إن مالكًا قد اختصر الحديث، فكانت هذه اللفظة من جملة ما اختصره، والله أعلم.