عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، قال: صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان لا يتم الركوع، كذا قال: الركوع، وإنما هو التكبير.
أخرجه ابن قانع في المعجم (٢/ ١٤٩)، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله [هو: أبو مسلم الكجي: ثقة حافظ]: نا سليمان به.
• ورواه يحيى بن حماد [ثقة]، وأبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد [ثقة ثبت]، وعمرو بن مرزوق [ثقة]، وروح بن عبادة [ثقة]:
عن شعبة، عن الحسن بن عمران [قال روح في نعت الحسن: رجل كان بواسط، وكناه أبو عاصم بأبي عبد الله]، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان لا يتم التكبير. لفظ يحيى، وزاد روح مفسرًا: يعني: إذا خفض، وإذا رفع.
وفي رواية أبي عاصم [عند البخاري في التاريخ، ومن طريقه: ابن عساكر]: صلى خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - بمنى، وكبر النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا خفض ورفع.
ولفظه عند ابن سعد: أنه صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان إذا خفض لا يكبر، قال: يعني: إذا سجد.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٣٠٠ و ٣٠١)، وأحمد (٣/ ٤٠٦) (٦/ ٣٢٣٩/ ١٥٥٨٧ - ط المكنز) و (٧/ ٤٠٧) (٦/ ٣٢٤٢/ ١٥٦٠٥ - ط المكنز)، وابن سعد في الطبقات (٥/ ٤٦٢)، والطحاوي (١/ ٢٢٠)، وابن الأعرابي في المعجم (٣٥٤)، والبيهقي (٢/ ٦٨)، وابن عبد البر في التمهيد (٩/ ١٧٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٣/ ٣٣٦ و ٣٣٧).
• هكذا اختلف في هذا الحديث على شعبة؛ فرواه حافظان من أصحابه المكثرين عنه، وقالا: عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، ورواه أربعة من الثقات، وقالوا: عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، وأبهمه الطيالسي في رواية.
كما اختلفوا على شعبة أيضًا في لفظه.
وسعيد وعبد الله أخوان؛ سئل عنهما أحمد، فقال: "كلاهما عندي حسن الحديث"، ووثق الأول أيضًا: النسائي، وذكره ابن حبان في الثقات، وأما الثاني: فقد روى عنه جمع من الثقات، وذكره ابن حبان في الثقات [التهذيب (٢/ ٢٩ و ٣٧١)].
لكن الشأن في الحسن بن عمران فيه أُعلَّ الحديث.
قال أبو داود الطيالسي: "وهذا عندنا لا يصح" التاريخ الكبير (٢/ ٣٠٠)، تاريخ دمشق (١٣/ ٣٣٨)].
وقد نُقل أيضًا عن أبي داود الطيالسي أنه قال: "هذا عندنا باطل" [مجموع فتاوى أبي العباس بن تيمية (٢٢/ ٥٨٧)، التوضيح لابن الملقن (٧/ ١٤٢)، الفتح لابن حجر (٢/ ٢٦٩)، التهذيب (١/ ٤١١)].