مصعب بن سعد [كذا، وإنما هو عن أبيه سعد، قال: كنا نضع اليدين قبل الركبتين، فأمرنا بالركبتين قبل اليدين".
وقال البيهقي: "يتفرد به: محمد بن عبد الله بن الحسن، وعنه الدراوردي".
وقال الحازمي: "هذا حديث غريب، لا يُعرف من حديث أبي الزناد إلا من هذا الوجه، وهو على شرط أبي داود والترمذي والنسائي، أخرجوه في كتبهم".
وقال ابن العربي في العارضة (٢/ ٦١) عن حديث وائل: "حديث غريب"، وعن حديث أبي هريرة: "ضعيف"، ثم قال: "وهذان حديثان لم يصحا".
وقال النووي في المجموع (٣/ ٣٨١)، وفي الخلاصة (١٢٨٤): "رواه أبو داود والنسائي بإسناد جيد، ولم يضعفه أبو داود".
وقال ابن حجر في البلوغ (٣١٠): "وهو أقوى من حديث وائل".
وقال المناوي في الفيض (١/ ٣٧٣): "وأعله البخاري والترمذي والدارقطني بمحمد بن عبد الله بن حسن وغيره".
• قال الترمذي: "وقد روي هذا الحديث عن عبد الله بن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعبد الله بن سعيد المقبري: ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره".
قلت: رواه ابن فضيل، عن عبد الله بن سعيد، عن جده، عن أبي هريرة يرفعه؛ أنه قال: "إذا سجد أحدكم فليبتدئ بركبتيه قبل يديه، ولا يبرُك بُروك الفحل".
وفي رواية: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سجد بدأ بركبتيه قبل يديه.
أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٢٣٥/ ٢٧٠٢)، وأبو يعلى (١١/ ٤١٤/ ٦٥٤٠)، والطحاوي (١/ ٢٥٥)، والبيهقي في السنن (٢/ ١٠٠)، وفي المعرفة (٢/ ٨٣٧/٥).
قال الطحاوي: "فهذا خلاف ما روى الأعرج عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، ومعنى هذا: لا يبرُك على يديه كما يبرُك البعير على يديه".
وقد فرح بعضهم بهذا الحديث لكونه يعارض رواية الدراوردي المقلوبة، وأن عبد الله بن سعيد المقبري قد رواه على الوجه الصحيح.
لكن قال البيهقي في المعرفة: "هكذا رواه عبد الله بن سعيد المقبري؛ غير أنه ضعيف، لا يُفرح بما يتفرد به، والله أعلم".
وقال في السنن: "إلا أن عبد الله بن سعيد المقبري: ضعيف، والذي يعارضه يتفرد به محمد بن عبد الله بن الحسن، وعنه الدراوردي، وقد رواه عبد الله بن نافع مختصرًا".
قلت: إسناده واهٍ؛ عبد الله بن سعيد المقبري: متروك، منكر الحديث.
• وإنما يُعرف هذا عن أبي هريرة موقوفًا عليه قوله:
فقد روى محمد بن علي بن زيد المكي الصائغ [راوي سنن سعيد بن منصور، وهو: ثقة. الثقات (٩/ ١٥٢)، سؤالات السهمي (٥)، التقييد (٨٨)، السير (١٣/ ٤٢٨)]، قال: