للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٣٤٧/ ٣٩٩٦)، ومن طريقه: ابن المنذر في الأوسط (٣/ ١٩٩/ ١٥٠٨)، والبيهقي (٢/ ١٣٥) (٢/ ٥٨١ - تهذيبه).

هذا هو المحفوظ عن الأزرق بن قيس، وهو موقوف على ابن عمر بإسناد بصري صحيح، ورجاله ثقات مشهورون.

خالفه: حُبَيِّب بن حُجْر أبو يحيى القيسي، فرواه عن الأزرق بن قيس؛ رأى ابن عمر ينهض على صدور قدميه حين ينهض من السجود.

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ١٢٦).

كذا رواه موسى بن إسماعيل [أبو سلمة التبوذكي: ثقة ثبت]، وحرب بن ميمون [الأصغر العبدي، صاحب الأغمية: ضعيف]: كلاهما عن حبيب به.

ورواه يزيد بن هارون [ثقة متقن]: ثنا حبيب بن حجر القيسي، قال: قال أزرق بن قيس: رأيت ابن عمر معتمدًا على يديه حيث ينهض من سجوده.

أخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ٣١٤)، بإسناد لا يصح إلى يزيد بن هارون.

وهذه الرواية أشبه بالصواب، إلا أن الإسناد إلى يزيد لا يصح.

وحُبيِّب بن حجر هذا: شيخ، روى عنه جماعة من الثقات، وقال عنه ابن معين: "ليس به بأس"، وذكره ابن حبَّان في الثقات، وقال الذهبي: "ما علمت به بأسًا بعد" [سؤالات ابن طهمان الدقاق لابن معين (٢٣٣)، التاريخ الكبير (٣/ ١٢٦)، الجرح والتعديل (٣/ ٣٠٨)، الثقات (٦/ ٢٤٩)، تاريخ أسماء الثقات (٢٣٥)، تاريخ الإِسلام (١٠/ ١١٣)، تعجيل المنفعة (١٨٢)]، ورواية حماد بن سلمة هي الصواب، والله أعلم.

• وروي ذلك أيضًا عن نافع عن ابن عمر:

فقد روى وكيع بن الجراح، وعبد الرزاق، والوليد بن مسلم [وهم ثقات حفاظ]:

عن عبد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنَّه كان يعتمد على يديه. لفظ وكيع، ولفظ عبد الرزاق: أنَّه كان يقوم إذا رفع رأسه من السجدة معتمدًا على يديه قبل أن يرفعهما. ولفظ الوليد: أنَّه كان يعتمد على يديه في صلاته إذا نهض من سجوده وتشهده.

أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٣٤٧/ ٣٩٩٧)، وعبد الرزاق (٢/ ١٧٨ و ١٧٩/ ٢٩٦٤ و ٢٩٦٩)، وحرب الكرماني في مسائله (٢٠٥).

وعبد الله بن عمر العمري: ليس بالقوي.

• ورواه ابن لهيعة [ضعيف]، قال: وأخبرني بكير [هو: ابن عبد الله الأشج: ثقة]، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنَّه كان إذا قام من السجدة الآخرة من الركعة الأولى ومن الثانية من الأربع، يعتمد على يديه من قبل أن يستوي قاعدًا [كذا، ولعله تصحف على الناسخ].

أخرجه حرب الكرماني في مسائله (٢٠٥).

وهذان الطريقان وإن كان فيهما ضعف؛ إلا أنَّه يسير ينجبر بالمتابعة، ويشهد لثبوته

<<  <  ج: ص:  >  >>