للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن ابن عمر: أثر حماد بن سلمة، فهو موقوف بإسناد مدني صالح، والله أعلم.

• ورواه أيضًا: وكيع، عن أسامة والعمري، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنَّه كان ينهض في الصلاة على صدور قدميه.

أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٣٤٦/ ٣٩٨٥).

وأسامة بن زيد الليثي مولاهم: صدوق، صحيح الكتاب، يخطئ إذا حدث من حفظه، وقد أنكروا عليه أحاديث [تقدمت ترجمته مفصلة عند الحديث رقم (٣٩٤ و ٦٠٠ و ٦١٩)].

• لكن قد ثبت عن ابن عمر من وجه آخر النهوض على صدور القدمين:

فقد روى أبو معاوية، وعبد الواحد بن زياد، عن الأعمش، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن ابن عمر، قال: ينهض في الصلاة على صدور قدميه. لفظ أبي معاوية.

ولفظ عبد الواحد: رأيت عبد الله بن عمر يقوم على صدور قدميه.

أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٣٤٦/ ٣٩٨٠)، وابن المنذر (٣/ ١٩٦/ ١٤٩٩)، والبيهقيُّ (٢/ ١٢٥).

وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد كوفي صحيح.

• فيمكن أن يقال: قد صح عن ابن عمر فعل الأمرين، بحسب ما اقتضته حاجته، فكان ينهض معتمدًا على يديه أحيانًا وهو الأكثر، كما رواه عنه المدنيون والبصريون، وأحيانًا ينهض على صدور القدمين وهو الأقل، كما رواه عنه الكوفيون.

ويمكن الجمع بينهما، بأن ابن عمر كانت عادته الاعتماد على اليدين، وإنما نهض على صدور قدميه لأجل علة كانت به:

فقد روى أبو مصعب الزهري، ويحيى بن بكير، قالا: ثنا مالك، عن صدقة بن يسار، عن المغيرة بن حكيم؛ أنَّه رأى ابن عمر يرجع من سجدتين من الصلاة على صدور قدميه، فلما انصرف ذكر ذلك له؟ فقال: إنها ليست بسُنَّة الصلاة، وإنما أفعل ذلك من أجل أني أشتكي.

أخرجه مالك في الموطأ (٤٩٨ - رواية أبي مصعب الزهري)، ومن طريقه: البيهقي (٢/ ١٢٤).

لكن رواه يحيى بن يحيى الليثي، وعبد الرزاق بن همام، ومحمد بن الحسن الشيباني [ضعيف]:

عن مالك، عن صدقة بن يسار، عن المغيرة بن حكيم؛ أنَّه رأى عبد الله بن عمر يرجع في سجدتين في الصلاة على صدور قدميه، فلما انصرف ذكر ذلك له؟ فقال: إنها ليست بسُنَّة الصلاة، وإنما أفعل ذلك من أجل أني أشتكي. لفظ الليثي.

وفي رواية الشيباني: رأيت ابن عمر يجلس على عقبيه بين السجدتين في الصلاة، فذكرت ذلك له؟ فقال: إنما فعلته منذ اشتكيت.

<<  <  ج: ص:  >  >>