فهذا احتجاج من الإمام أحمد بحديث ابن أبي أوفى في الذكر بعد الركوع، وقد سبق أن بينت أن رواية الأعمش محفوظة، لم يغلط فيها، وقد توبع عليها، وقد صححها مسلم وغيره، والله أعلم.
***
٨٤٧ - قال أبو داود: حدثنا مؤمَّل بن الفضل الحراني: حدثنا الوليد:
(ح) وحدثنا محمود بن خالد: حدثنا أبو مسهر،
(ح) وحدثنا ابن السرح: حدثنا بشر بن بكر،
(ح) وحدثنا محمَّد بن مصعب: حدثنا عبد الله بن يوسف، كلهم، عن سعيد بن عبد العزيز، عن عطية بن قيس، عن قَزَعة بن يحيى، عن أبي سعيد الخدري؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول حين يقول:"سمع الله لمن حمده": "اللَّهُمَّ ربنا لك الحمد ملء السماء"،- قال مؤمل:"ملء السماوات" - "وملء الأرض، وملء ما شئت من شيءٍ بعدُ، أهلَ الثناء والمجد، أحقُّ ما قال العبدُ، وكلنا لك عبدٌ، لا مانعَ لما أعطيتَ"، زاد محمود:"ولا معطيَ لما منعتَ"، ثمَّ اتفقوا:"ولا ينفعُ ذا الجدِّ منك الجدُّ".
قال بشر:"ربنا لك الحمد"، لم يقل:"اللَّهُمَّ"، لم يقل محمود:"اللَّهُمَّ"، قال:"ربنا ولك الحمد".
• حديث صحيح.
أخرجه مسلم (٤٧٧)، وهو مخرج في الذكر والدعاء برقم (٩٠).
وانظر فيمن وهم في إسناده عند: ابن أبي شيبة (١/ ٢٢٢/ ٢٥٤٩)، وابن المقرئ في المعجم (١٣٣٨).
• وقد ورد هذا الذكر من حديث ابن عباس، وعلي بن أبي طالب، ورفاعة بن رافع، وغيرهم:
١ - حديث ابن عباس:
يرويه عطاء بن أبي رباح، وسعيد بن جبير:
عن ابن عباس؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رفع رأسه من الركوع [وفي رواية: كان إذا قال: "سمع الله لمن حمده"]، قال:"اللَّهُمَّ ربنا لك الحمد، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعدُ، أهل الثناء والمجد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطيَ لما منعت، ولا ينفع ذا الجدِّ منك الجدُّ". لفظ عطاء مطول.
ولفظ سعيد: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قال:"سمع الله لمن حمده"، قال: "اللَّهُمَّ ربنا