• ورواه مسعر، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء، قال: كان سجود النبي - صلى الله عليه وسلم -، وركوعه، وقعوده بين السجدتين، قريبًا من السواء.
وفي رواية أحمد: كان ركوع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقيامه بعد الركوع، وجلوسه بين السجدتين: لا ندري أيَّهُ أفضل. قال ابن خزيمة: "يريد أفضل: أطول".
أخرجه البخاري (٨٢٠)، وابن خزيمة (١/ ٣٣١/ ٦٦١) و (١/ ٣٤٠/ ٦٨٣)، وأحمد (٤/ ٢٩٨)، والروياني (٣٣٨)، وأبو العباس السراج في مسنده (٢٥٦)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (٦٦٢) [وفيه زيادة شاذة]، والبيهقيُّ (٢/ ١٢٢).
• ورواه محمَّد بن عبيد الطنافسي [ثقة حافظ]، وأبو داود الطيالسي [ثقة حافظ]:
عن المسعودي، عن الحكم بن عتيبة، قال: أتيت عبد الرحمن بن أبي ليلى، فقلت: ما رأيت أحدًا أطول قيامًا بعد الركوع من أبي عبيدة بن عبد الله، فقال عبد الرحمن: سمعت البراء يقول: كان ركوع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورفعه رأسه بعد الركوع، وسجوده، وجلوسه بين السجدتين: قريبًا من السواء. لفظ الطنافسي.
أخرجه أبو العباس السراج في مسنده (٢٥٤)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (٦٦٠)، والطحاوي في المشكل (١٣/ ٤٢ - ٤٣/ ٥٠٣٩).
والمسعودي عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة: صدوق، اختلط قبل موته، وأبو داود الطيالسي ممن روى عن المسعودي بعد الاختلاط، ومحمد بن عبيد الطنافسي لم أجد من ذكره فيمن روى عنه قبل الاختلاط، لكن المسعودي لم يخالف فيه الحفاظ.
***
٨٥٣ - . . . حماد: أخبرنا ثابت، وحميد، عن أنس بن مالك، قال: ما صليتُ خلفَ رجلٍ أوجزَ صلاةً من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في تمامٍ.
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قال: "سمع الله لمن حمده"، قام حتى نقولَ: قد أوْهَمَ، ثمَّ يكبر، ويسجد، وكان يقعد بين السجدتين حتى نقول: قد أوهم.
• حديث صحيح، وهو متفق عليه من حديث أنس.
أخرجه مسلم (٤٧٣)، وتقدم تخريجه تحت الحديث رقم (٧٩٥).
هكذا رواه عن حماد بن سلمة: أبو سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي، وبهز بن أسد، وعلي بن الجعد، وعفان بن مسلم، وهدبة بن خالد، وأبو داود الطيالسي، ويزيد بن هارون، وحبان بن هلال، وحجاج بن منهال، وغيرهم.
ولفظه عند مسلم بتمامه: ما صليت خلف أحدٍ أوجز صلاةً من صلاةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في تمامٍ، كانت صلاةُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متقاربةً، وكانت صلاة أبي بكر متقاربة، فلما كان عمر بن الخطاب مدَّ في صلاة الفجر، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قال: "سمع الله لمن حمده"