للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبالمرسلات، وفي البخاري بالأعراف، وأشباه هذا، وكله يدلّ على أنَّه - صلى الله عليه وسلم - كانت له في إطالة القيام أحوال بحسب الأوقات، وهذا الحديث الذي نحن فيه جرى في بعض الأوقات، وقد ذكره مسلم في الرواية الأخرى ولم يذكر فيه القيام، وكذا ذكره البخاري، وفي رواية للبخاري: ما خلا القيام والقعود، وهذا تفسير الرواية الأخرى".

وانظر أيضًا: إحكام الأحكام لابن دقيق العيد (١/ ٢٤٤)، اقتضاء الصراط المستقيم (٩٧)، زاد المعاد (١/ ٢٢١ و ٢٣٧)، الصلاة وحكم تاركها لابن القيم (١٧٨)، تهذيب السنن (٣/ ٧٤)، الفتح لابن رجب (٥/ ٥٤ و ٨٤ و ١٣٢)، الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (٣/ ٩٨)، التوضيح لشرح الجامع الصحيح (٧/ ١٥٨)، الفتح لابن حجر (٢/ ٢٧٦ و ٢٨٨).

• وفي الباب أيضًا:

عن حذيفة بن اليمان:

وله طريقان:

أ - رواه الأعمش، عن سعد بن عُبَيدة، عن المستورد بن الأحنف، عن صلة بن زُفَر، عن حذيفة، قال: صليتُ مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلةً فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، فمضى، فقلت: يركع عند المائتين، فمضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، ثمَّ افتتح النساء فقرأها، ثمَّ افتتح آل عمران فقرأها قراءة مترسلًا، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوُّذ تعوَّذ، ثمَّ ركع فجعل يقول: "سبحان ربي العظيم"، فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثمَّ رفع رأسه فقال: "سمع الله لمن حمده"، ثم قام طويلًا قريبًا مما ركع، ثمَّ سجد فجعل يقول: "سبحان ربي الأعلى"، وكان سجوده قريبًا من قيامه.

وفي رواية جرير عن الأعمش: ثمَّ رفع رأسه، فقال: "سمع الله لمن حمده، اللَّهُمَّ ربنا لك الحمد"، فأطال القيام،. . . الحديث.

أخرجه مسلم (٧٧٢)، وراجع تخريجه في الذكر والدعاء برقم (٨٣) [ويصحح إسناده هناك]، ويأتي في السنن برقم (٨٧١).

ب - ورواه شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي حمزة [هو: طلحة بن يزيد]، عن رجل من بني عبس [هو: صلة بن زفر]، عن حذيفة، أنَّه صلى مع رسول - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة فسمعه حين كبر قال: "الله أكبر ذا الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة وكان يقول في ركوعه: "سبحان ربي العظيم وإذا رفع رأسه من الركوع قال: "لربي الحمد، لربي الحمد وفي سجوده: "سبحان ربي الأعلى وبين السجدتين: "ربي اغفر لي، ربي اغفر لي"، وكان قيامه، وركوعه، وإذا رفع رأسه من الركوع، وسجوده، وما بين السجدتين: قريبًا من السواء. لفظ يزيد بن زريع.

وهو حديث حسن، سبق تخريجه في الذكر والدعاء تحت الحديث رقم (٨٢)، ويأتي في السنن برقم (٨٧٤)، وهذا لفظه عند النسائي (٢/ ١٩٩/ ١٠٦٩).

***

<<  <  ج: ص:  >  >>