عن الثوري، عن مسلم أبي فروة الجهني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ركع لو صُبَّ على ظهره ماءٌ لاستقرَّ.
أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث (٢/ ١٣٢)، وعلقه ابن أبي حاتم في العلل (٣٩٧).
• ورواه شعبة، وعبد الله بن إدريس:
عن أبي فروة مسلم الجهني، عن ابن أبي ليلى، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ركع لو صُبَّ كوز من ماءٍ على ظهره لاستنقع عليه. لفظ شعبة.
وقال ابن إدريس: لو صببْتَ على كتفيه ماءً لاستقرَّ.
أخرجه أبو داود في المراسيل (٤٣)، وابن أبي شيبة (١/ ٢٢٦/ ٢٥٩٢).
قلت: وهذا هو المحفوظ؛ مرسل بإسناد حسن، ومسلم بن سالم النهدي، أبو فروة الجهني: صالح الحديث، ليس به بأس، من رجال الشيخين.
• فإن قيل: قد روي من وجه آخر موصولًا:
روى عبد الله بن أحمد في المسند لأبيه (١/ ١٢٣)، وعنه: أبو بكر القطيعي في جزء الألف دينار (٥٣).
قال عبد الله: وجدْتُ في كتاب أبي، قال: أُخبِرت عن سنان بن هارون: ثنا بيان، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ركع لو وُضِع قدحٌ من ماءٍ على ظهره لم يُهراق.
هكذا أُبهم الراوي فيه عن سنان.
• خالفه: سلم بن سلام أبو المسيّب الواسطي، فرواه عن سنان بن هارون، عن بيان بن بشر، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا ركع عدل ظهره؛ حتى لو صُبَّ عليه ماءْ لاستقرَّ.
وفي رواية: كان إذا ركع يماهد ظهره، حتى لو وضعت عليه قدحًا من ماء ما هراق منه شيء.
أخرجه بحشل في تاريخ واسط (٢٤٧)، والدارقطني في العلل (٣/ ٢٧٥/ ٤٠٢)، وفي المؤتلف (٣/ ١٢٩٧)، وأبو طاهر المخلص في العاشر من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (١٨٦) (٢٣٤١ - المخلصيات) [وفي سنده سقط].
من طريق مصعب بن عبد الله بن مصعب الواسطي، ولقبه شيخان: حدثنا سلم به.
قال الدارقطني: "وهو أشبه بالصواب".
قلت: يعني: من حديث أحمد؛ فإنَّه عن مبهم، لا يدرى من هو؛ بخلاف هذا فإنَّه عن سلم بن سلام أبي المسيّب الواسطي، شيخ معروف، روى عنه جماعة من الواسطيين وغيرهم [الجرح والتعديل (٤/ ٢٦٨)، تالي تلخيص المتشابه (١٣٦)، تهذيب الكمال (١١/ ٢٢٦)، تاريخ الإِسلام (١٤/ ١٧٦)، تهذيب التهذيب (٢/ ٦٥)، وقال في التقريب: