للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وثمة اختلاف آخر على الحسن:

فقد رواه حماد بن سلمة [ثقة]، عن حميد الطويل [ثقة]، عن الحسن، عن رجل من بني سَلِيط، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، بنحوه.

وهو الحديث الآتي:

***

٨٦٥ - . . . حماد، عن حميد، عن الحسن، عن رجل من بني سَلِيط، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، بنحوه.

• هذا المبهم هو أنس بن حكيم، وحديثه هذا حسن.

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٣٤)، وابن ماجه (١٤٢٦)، والحاكم (١/ ٢٦٣)، وأحمد (٤/ ١٠٣)، وابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (١٨٧)، والدارقطني في العلل (٨/ ٢٤٨/ ١٥٥١)، والبيهقيُّ (٢/ ٣٨٦).

وقد أحالوا لفظه إما على حديث يونس بن عبيد المتقدم، أو على حديث تميم الداري الآتي، أو على حديث يحيى بن يعمر عن رجل من الصحابة.

هكذا رواه عن حماد بن سلمة: موسى بن إسماعيل أبو سلمة التبوذكي، وعفان بن مسلم، وحجاج بن المنهال.

خالفهم: حسن بن موسى الأشيب: حدثنا حماد، عن حميد، عن الحسن، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، مثله.

أخرجه أحمد (٤/ ١٠٣) (٧/ ٣٧٤٤/ ١٧٢٢٤ - ط المكنز).

والمحفوظ: رواية الجماعة عن حماد، وفيهم أثبت أصحابه، بإثبات الواسطة المبهمة.

• لكن روى موسى بن إسماعيل: ثنا حماد، عن ثابت، عن رجل، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٣٤).

وإسناده ضعيف؛ للواسطة المبهمة.

• قلت: الذي يظهر لي من هذا الاختلاف على الحسن البصري، أنَّه كان أحيانًا يسنده، وأحيانًا يرسله، وأحيانًا يبهم الواسطة، وذلك بحسب نشاطه، وليس هذا اضطرابًا.

والمحفوظ عن الحسن في هذا: ما رواه يونس بن عبيد وقتادة [في المحفوظ عنهما]، عن الحسن، عن أنس بن حكيم، عن أبي هريرة.

وقفه يونس، ورفعه قتادة، ويونس من أثبت الناس في الحسن البصري [شرح علل الترمذي (٢/ ٦٨٥)]، إلا أني أخاف أن يكون شك في رفعه، ثمَّ ترك الرفع احتياطًا وتوقيًا، وقتادة: حافظ ثبت، وزيادته مقبولة، وقد كان من أسند الناس لحديث الحسن،

<<  <  ج: ص:  >  >>