وانظر: المؤتلف والمختلف للدارقطني (٣/ ١٥٤٢) و (٤/ ١٩٤٢).
د - ورواه عبد الوهاب بن نجدة الحوطي [ثقة]: نا محمد بن حمير، عن عمرو بن قيس، عن عائذ بن قريط، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى صلاة لم يتمها زيد عليها من سبحاته حتى تتم".
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ٣٦٨/ ٢٤٠٩).
قال أبو نعيم (٣/ ١٦٩٩): "رواه حيوة وأبو التقي اليزني [هشام بن عبد الملك]، عن ابن حمير، فقالا: [عن عمرو]، عن ابن عائذ بن قريط، ولم يسمياه، وقال أبو همام الوليد بن شجاع، وحسين بن أبي السري، وهيثم بن خارجة، عن ابن حمير، عن عمرو، عن عائذ بن قرط -رجل من الصحابة-.
وقال أبو المهنى [في الأسد: ابن المهنا]: عن ابن حمير، عن عمرو، عن عائذ بن عمرو، وهو وهم".
قلت: قول الحمصيين عندي أشبه بالصواب، والله أعلم، وذلك أن أهل بلد الرجل أعلم بحديثه من غيرهم، وهذا حديث حمصي، وعلى هذا فإن صحابي هذا الحديث هو عبد الله بن عائذ بن قرط، أو: ابن قريط.
وأما قول البخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٥٩): "عائذ بن قرط: عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أُراه سمع منه عمرو بن قيس الشامي"، فقد تعقبه عليه أبو زرعة الرازي، فقال: "وإنما هو: ابن عائذ بن قريط"، وتابعه عليه أبو حاتم الرازي [بيان خطأ البخاري (٤٣٥)].
وعمرو بن قيس السكوني: حمصي، ثقة، وقد سمع من عبد الله بن عائذ، ومحمد بن حمير بن أنيس السليحي الحمصي: صدوق، وهو حديث حسن، والله أعلم.
قال ابن حجر في الإصابة (٣/ ٦١٠): "وإسناده حسن"، لكن وقع عنده: قيس بن مسلم السكوني، وإنما هو: عمرو بن قيس السكوني.
وبذا يظهر خطأ ما ذهب إليه ابن عبد البر من إنكار هذا الحديث، ومعناه موافق للأحاديث المتقدمة، والله أعلم.
٣ - حديث رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -:
يرويه ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج، قال: سمعت رجلًا من كندة، يقول: حدثني رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأنصار، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا ينتقص أحدكم من صلاته شيئًا إلا أتمها الله - عز وجل - من سبحته".
أخرجه أحمد (٥/ ٤٢٩)، ومن طريقه: ابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٥/ ٤٤٢).
وهذا إسناد ضعيف؛ لأجل المبهم، وابن لهيعة: ضعيف.
٤ - حديث أبي سعيد الخدري:
يرويه حصين بن مخارق [قال الدارقطني: "يضع الحديث"، اللسان (٣/ ٢٢٠)]، عن