• ورواه شعبة، وشيبان بن عبد الرحمن، ووكيع بن الجراح، وسعيد بن أبي عروبة [ولم يسمع من الأعمش]:
عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة - رضي الله عنها -؛ أنها كانت إذا قرأت ... فذكره.
وفي رواية وكيع: قيل للأعمش: في الصلاة؟ قال: نعم.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٢٥/ ٦٠٣٦)، وابن أبي الدنيا في الرقة والبكاء (٩٨)، وابن أبي حاتم في التفسير (١٠/ ٣٣١٦ / ١٨٦٨٦)، والبيهقي في الشعب (٢/ ٣٧٥ / ٢٠٩٢)(٤/ ٢٤٥/ ١٩٢٤ - ط الأوقاف القطرية).
قلت: هكذا عيَّن المبهم في رواية الثوري: جماعةٌ من الثقات فيهم شعبة، فالقول قولهم، وبهذا يصح هذا الأثر عن عائشة، فهو موقوف صحيح، على شرط الشيخين، والله أعلم.
• وانظر فيما لا يصح عنهم:
١ - عن عمر بن الخطاب [عند: ابن المبارك في الزهد (٢٣٥)، وأبي عبيد في فضائل القرآن (١٥٠)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (٧٦ و ٧٩)].
٢ - عن علي بن أبي طالب، وليس بمحفوظ عنه، إنما هو من قول التابعي الراوي عنه: حجر بن قيس المدري، وفي الرواي عنه جهالة [عند: الحاكم (٢/ ٤٧٧)، وعنه: البيهقي في السنن (٢/ ٣١١)، وفي الشعب (١/ ٢٣٩/٢٣٠)] [وانظر للتصحيح: مصنف عبد الرزاق (٢/ ٤٥٢ - ٤٥٣/ ٤٠٥٣)، فضائل القرآن لأبي عبيد (١٥٣)، العلل ومعرفة الرجال (١/ ٣١٨/ ٥٥٢)، التاريخ الكبير للبخاري (٤/ ٢٢٨)، فضائل القرآن للمستغفري (٨٦)].
ولفظه عند الحاكم والبيهقي: شداد بن جابان الصنعاني، عن حجر بن قيس المدري، قال: بت عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فسمعته وهو يصلي من الليل يقرأ، فمرَّ بهذه الآية: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (٥٨) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ} [الواقعة: ٥٨، ٥٩] قال: بل أنت يارب، ثلاثًا، ثم قرأ: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (٦٣) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (٦٤)} [الواقعة: ٦٣، ٦٤] قال: بل أنت يا رب، ثلاثًا، ثم قرأ: {أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (٦٨) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (٦٩)} [الواقعة: ٦٨، ٦٩] قال: بل أنت يا رب، ثلاثًا ثم قرأ: {أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (٧١) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (٧٢)} [الواقعة: ٧١، ٧٢] قال: بل أنت يا رب، ثلاثًا.
٣ - عن عبد الله بن مسعود [عند: أبي عبيد في فضائل القرآن (١٥٠)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (٧٧ و ٧٨)].
• وفي نهاية المطاف: فإنه لا يصح في الباب شيء مرفوع، إنما هي موقوفات قد ثبتت عن عدد من الصحابة، والثابت في هذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان في قيام الليل لا يمرُّ