واستغربه البزار، وإنما هو حديث ميمونة، كما رواه جماعة الثقات من أصحاب ابن عيينة، ومن قال: عن أبي هريرة، فقد وهم.
• ورواه مروان بن معاوية الفزاري [ثقة حافظ]، وإسماعيل بن زكريا الخلقاني [ليس به بأس، مقارب الحديث، وقد ضعفه جماعة. التهذيب (١/ ١٥١)، الميزان (١/ ٢٢٨)]، وعبدة بن سليمان [ثقة ثبت، لكنه لا يثبت عنه؛ فإن الراوي عنه: ضِرار بن صُرَد، الكوفي الطحان، وهو: ضعيف، تركه البخاري والنسائي، وكذبه ابن معين. التهذيب (٢/ ٢٢٧)، الميزان (٢/ ٣٢٧)]:
حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن الأصم، عن يزيد بن الأصم أنه أخبره، عن ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد خوَّى بيديه -يعني: جنَّح- حتى يُرى وَضَحُ إبطيه من ورائه، وإذا قعد اطمأن على فخذه اليسرى.
أخرجه مسلم (٤٩٧/ ٢٣٨)، وأبو عوانة (١/ ٥٠٢/ ١٨٧٤) و (١/ ٥٣٥/ ٢٠٠٥)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ١٠٦/ ١٠٩٨)، والنسائي في المجتبى (٢/ ٢٣٢/ ١١٤٧)، وفي الكبرى (١/ ٣٦٩/ ٧٣٧)، والدارمي (١/ ٣٥١/ ١٣٣١) و (١/ ٣٥٢/ ١٣٣٢)، وإسحاق بن راهويه (٤/ ٢٠٩/ ٢٠١٢)، وأبو يعلى (١٣/ ١١/ ٧٠٩٦) [ووقع عنده: عبد الله مكبرًا]، وأبو العباس السراج في مسنده (٣٤٩)، والطحاوي (١/ ٢٣١)، والطبراني في الكبير (٢٣/ ٤٣٦/ ١٠٥٦) و (٢٤/ ٢١/ ٤٧)، وأبو طاهر المخلص في الرابع من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٢٠) (٦٣٥ - المخلصيات)، والبيهقي (٢/ ١١٤).
• خالفهم: عبد الواحد بن زياد [ثقة]، قال: حدثنا عبد الله [وفي رواية: عبيد الله، بن عبد الله بن الأصم، عن عمه يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد رئي وَضَحُ إبطيه.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ١٢٩)، ومسدد (٤/ ١٤٦/ ٥٠٦ - المطالب)، ومن طريقه: الحاكم (١/ ٢٢٨).
وقال: "صحيح على شرطهما، ولم يخرجاه".
قلت: وليس كما قال، فإن من قال فيه: عن أبي هريرة، فقد وهم؛ إنما هو حديث يزيد بن الأصم عن ميمونة، وهو على شرط مسلم، وليس من شرط البخاري.
• ورواه جعفر بن بُرقان [ثقة، وهو ثبت في يزيد بن الأصم، ضابط لحديثه]، عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة، قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد رأى مَن خلفَه بياضَ إبطيه.
وفي رواية: جافى حتى يَرى مَن خلفَه وضحَ إبطيه، أو: حتى يُرى مِن خلفِه وضحُ إبطيه.
أخرجه مسلم (٤٩٧/ ٢٣٩)، وأبو عوانة (١/ ٥٠٢/ ١٨٧٥ و ١٨٧٦) و (١/ ٥٣٥/ ٢٠٥٦)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ١٠٦/ ١٠٩٩)، والدارمي (١/ ٣٥١/ ١٣٣٥)، وأحمد (٦/ ٣٣٢ و ٣٣٣ و ٣٣٥)، وإسحاق بن راهويه (٤/ ٢١٠/ ٢٠١٣)، وابن سعد في الطبقات (١/ ٤٢١)، وابن أبي شيبة (١/ ٢٣١/ ٢٦٤٠)، وابن أبي خيثمة في