للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الصبح: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ} فأسقط منها آية، ... فذكر الحديث.

أخرجه الخطيب في المبهمات (١٢)، بإسناد صحيح إلى عبد الله بن يزيد.

فهو مرسل بإسناد صحيح.

• والحاصل: فإن حديث عبد الرحمن بن أبزى هو أصح ما في الباب، وبقية الأحاديث الواردة في الباب: إما مناكير، والمنكر أبدًا منكر لا يشهد لغيره، وإما بأسانيد فيها ضعف يسير، يعضد بعضها بعضًا، والله أعلم.

• ومما صح عن الصحابة في التلقين:

١ - عن عثمان بن عفان:

رواه سفيان الثوري، وإسرائيل:

عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبيدة بن ربيعة [وقيل: عبيد بن ربيعة]، قال: أتيت المسجد فإذا رجل يصلي خلف المقام، طيب الريح، حسن الثياب، وهو يقترئ، ورجل إلى جنبه يفتح عليه، فقلت: من هذا؟ فقالوا: عثمان.

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٦/ ٨٤)، وعبد الرزاق (٢/ ١٤٢/ ٢٨٢٥)، وابن أبي شيبة (١/ ٤١٧/ ٤٧٩٣)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٢٢٢/ ٢٠٦٥).

• ورواه شعبة، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، قال: كنت قاعدًا بمكة، فإذا رجل عند المقام، طيب الريح، يصلي، وإذا رجل قاعد خلفه يلقنه، فإذا هو عثمان - رضي الله عنه -.

أخرجه البيهقي (٣/ ٢١٢)، بإسناد واهٍ جدًّا إلى شعبة، فيه محمَّد بن يونس الكديمي، وهو: كذاب، يضع الحديث.

لكن الحديث معروف عن شعبة، ولكنه كان يقول فيه: عامر بن ربيعة، وقوله في هذا الإسناد: عامر بن سعد، إنما هو من كيس الكديمي، قال الدارقطني وابن ماكولا: "وقال شعبة: عامر بن ربيعة" [المؤتلف للدارقطني (٣/ ١٥٠١)، الإكمال لابن ماكولا (٦/ ٤٥) يعني: وهم فيه شعبة، وإنما القول: قول الثوري وإسرائيل.

قال ابن معين: "يروي أبو إسحاق السبيعي عن عبيدة بن ربيعة"، وقال العجلي فيه: "ثقة"، وذكره ابن حبان في الثقات [تاريخ ابن معين للدوري (٣/ ٤٠٣/ ١٩٦١) و (٤/ ٤٢/ ٣٠٤٥)، التاريخ الكبير (٦/ ٨٤)، ثقات العجلي (١١٩٥)، الجرح والتعديل (٦/ ٩١)، ثقات ابن حبان (٥/ ١٤٠)]، وقد اختلف هل هو عَبيدة بالفتح، أم عُبيدة بالضم، أم عَبيد بالفتح من غير هاء [انظر: المؤتلف للدارقطني (٣/ ١٥٠١ و ١٥١٢)، الإكمال لابن ماكولا (٦/ ٤٥)، توضيح المشتبه (٦/ ١٣٣)، وغيرها مما تقدم].

وهذا إسناد كوفي صحيح، رجاله ثقات مشهورون؛ غير عبيدة بن ربيعة؛ وقد وثقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه الشعبي، وهو لا يروي إلا عن ثقة، قال ابن معين: "إذا حدث الشعبي عن رجلٍ فسماه، فهو ثقة يحتج بحديثه" [الجرح والتعديل (٦/ ٣٢٣)].

<<  <  ج: ص:  >  >>