وأحمد (٥/ ١٧٢)، وابن المبارك في الزهد (١١٨٦)، وفي المسند (٥٥)، والذهلي في المنتخب من حديث الزهري (٢٥)، وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٣/ ١٥٤/ ٥٥١)، والطحاوي في المشكل (٤/ ٦١/ ١٤٢٨)، وابن حزم في المحلى (٣/ ٧٧)، والبيهقي (٢/ ٢٨١ و ٢٨٢)، والخطيب في الموضح (٢/ ٢٣٧)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٣/ ٢٥٣/ ٧٣٤).
رواه عن يونس بن يزيد الأيلي: عبد الله بن وهب، وعبد الله بن المبارك، والليث بن سعد، وشبيب بن سعيد الحبطي، وغيرهم، وهذا لفظ ابن وهب.
وفي رواية ابن المبارك [في الزهد وعند النسائي وأحمد]: سمعت أبا الأحوص [مولى بني ليث] يحدثنا في مجلس ابن المسيب، وابن المسيب جالسٌ، أنه سمع أبا ذر يقول: ... فذكره، وفي آخره: " ... فإذا صرف وجهه انصرف عنه".
وفي رواية الليث [عند الدارمي وابن خزيمة]: سمعت أبا الأحوص يحدِّث ابن المسيب، أن أبا ذر قال: ... فذكره، وفي آخره: " ... فإذا صرف وجهه انصرف عنه".
• ورواه عبد الغفار بن عبيد الله الكريزي [لا بأس به. له ترجمة تحت الحديث رقم (٣٨٠)]، ومحمد بن إبراهيم بن أبي عدي [ثقة]:
عن صالح بن أبي الأخضر [ضعيف]، عن الزهري، عن أبي الأحوص، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزال الله عز وجل مقبلًا على عبده في صلاته، ما لم يلتفت، فإذا التفت صرف وجهه عنه [وفي رواية: أعرض عنه] ".
أخرجه البغوي في شرح السُّنَّة (٣/ ٢٥٢/ ٧٣٣)، وفي التفسير (٣/ ٣٠٢)، وأبو طاهر السلفي في حديثه عن حاكم الكوفة (١١).
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأبو الأحوص هذا، مولى بني الليث: تابعي من أهل المدينة، وثقه الزهري، وروى عنه، وجرت بينه وبين سعد بن إبراهيم مناظرة في معناه".
وقال النووي في الخلاصة (١٥٨٨): "رواه أبو داود والنسائي بإسناد فيه رجل فيه جهالة، ولم يضعفه أبو داود فهو حسن عنده".
• قال ابن القطان في بيان الوهم (٤/ ١٦٤٣/١٧٥) عن أبي الأحوص: "وهو لا تعرف له حال، ولا قضى له بالثقة ما رواه يونس عن ابن شهاب من قوله: سمعت أبا الأحوص يحدث في مجلس سعيد بن المسيب، وقد روى الدوري عن ابن معين أنه قال: أبو الأحوص الذي روى عنه الزهري: ليس بشيء [انظر: تاريخ ابن معين للدوري (٤/ ٤٤٤/ ٥٢١٧)].
وأمره بيِّنٌ، ولو لم يقُل ذلك ابن معين".
قلت: عبارة: ليس بشيء، ولا شيء: من ألفاظ الجرح عند ابن معين وغيره من النقاد؛ وقد تقترن بغيرها من العبارات التي تبين المراد منها، وقد حمل جماعة من النقاد