للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يؤمنون على دعاء الفاتحة، والملائكة يؤمنون أيضًا على هذا الدعاء، فيشرع المقارنة بالتأمين للإمام والمأموم، ليقارن ذلك تأمين الملائكة في السماء؛ بدليل قوله في رواية معمر: "فإن الملائكة تقول: آمين، والإمام يقول: آمين"، فعلل باقتران تأمين الإمام والملائكة، ويكون معنى قوله "إذا أمن الإمام فأمنوا"؛ أي: إذا شرع في التأمين، أو أراده".

وانظر: الأم (١/ ١٠٩)، مسائل إسحاق بن منصور الكوسج (٢٠٨ و ٢٠٩)، أعلام الحديث للخطابي (١/ ٥٠٧ - ٥١١)، المحلى (٣/ ٢٦٤)، البيان للعمراني (٢/ ١٩١)، المجموع للنووي (٣/ ٣١٨)، المغني (١/ ٢٩٠)، التوضيح لابن الملقن (٧/ ١٢٥)، الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (٢/ ٥٨٢)، الفتح لابن حجر (٢/ ٢٦٤)، وغيرها كثير.

• قال ابن حبان: "معنى قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة"، أن الملائكة تقول: آمين، من غير علة؛ من رياء، وسمعة، أو إعجاب، بل تأمينها يكون خالصًا لله، فإذا أمَّن القارئ لله من غير أن يكون فيه علة؛ من إعجاب، أو رياء، أو سمعة، كان موافقًا تأمينه في الإخلاص تأمين الملائكة، غفر له حينئذ ما تقدم من ذنبه".

كذا قال، وانظر في تأويل ذلك عند: ابن عبد البر في التمهيد (٧/ ١٥)، وابن الملقن في التوضيح (٧/ ١٢٤)، وفي الإعلام (٢/ ٥٨٧).

٩٣٧ - سفيان، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن بلال، أنه قال: يا رسول الله! لا تسبقني بآمين.

• المحفوظ فيه: مرسل.

أخرجه ابن خزيمة (١/ ٢٨٧/ ٥٧٣)، والهيثم بن كليب الشاشي (٢/ ٣٧٠/ ٩٧٦)، وابن حزم في المحلى (٣/ ٢٦٣)، وابن عبد البر في التمهيد (٧/ ١٥) و (٩/ ١٨٩)، وفي الاستذكار (١/ ٣٩٢)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٣/ ٦٢/ ٥٩١).

هكذا رواه عن الثوري: وكيع بن الجراح، وعبد الرحمن بن مهدي، وعلي بن قادم.

وفي رواية وكيع عند ابن حزم وابن عبد البر في التمهيد (٧/ ١٥): عن أبي عثمان [النهدي]؛ أن بلالًا قال:. . .، ولم يقل: عن بلال.

قال ابن خزيمة: "حدثنا محمد بن حسان الأزرق -بخبر غريب غريب؛ إن كان حفظ اتصال الإسناد-: حدثنا ابن مهدي. . ."، فذكره.

ثم قال: "هكذا أملى علينا محمد بن حسان هذا الحديث من أصله بين ظهراني أخبار الثوري عن عاصم، فقال: عن بلال، والرواة إنما يقولون في هذا الإسناد: عن أبي عثمان؛ أن بلالًا قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -".

• ورواه عبد الرزاق، عن سفيان، عن عاصم، عن أبي عثمان، قال: قال بلال - رضي الله عنه - للنبي - صلى الله عليه وسلم -: لا تسبقني بآمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>