وابن خزيمة (٢/ ٤٨/ ٨٨٥)، وابن حبان (٦/ ٤٢/ ٢٢٦٤)، والضياء في المختارة (٧/ ١٧٣ و ١٧٤/ ٢٦٠٣ - ٢٦٠٦)، وأحمد (٣/ ١٣٨)، وعبد بن حميد (١١٦٢)، وأبو يعلى (٦/ ٢٦٦/ ٣٥٦٩) و (٦/ ٢٧٨/ ٣٥٨٨)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٨٣٣)، والسهمي في تاريخ جرجان (١٠٥)، والدارقطني (٢/ ٨٤)، وابن حزم في المحلى (٣/ ٧٩)، والبيهقي (٢/ ٢٦٢)، وابن عبد البر في التمهيد (٢١/ ١٠٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٨/ ٢٢٦) و (٥١/ ١٤٨)، وغيرهم.
رواه عن عبد الرزاق: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعبد بن حميد، وأحمد بن محمد بن شبُّويه المروزي، ومحمد بن رافع، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وإسحاق بن إبراهيم الدبري، وسلمة بن شبيب، ومحمد بن مسعود العجمي، وخشيش بن أصرم، وإسحاق بن الضيف، وغيرهم من الثقات [وفيهم جماعة ممن روى عن عبد الرزاق قبل ذهاب بصره، وممن روى عنه من أصل كتابه].
قال النووي في الخلاصة (١٧٠١): "رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط مسلم".
• خالفهم: محمد بن سهل بن عسكر [ثقة، لعله روى عن عبد الرزاق بعدما أضر]، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر [ثقة، كتابه أصح، وكان ربما لقِّن، وقد اختصه عبد الرزاق بحديث باطل] [انظر: شرح علل الترمذي (٢/ ٧٥٢ و ٧٥٦)، التهذيب (١/ ١٤)]:
عن عبد الرزاق: أنبأ معمر، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يشير في الصلاة [بيده].
أخرجه الدارقطني (٢/ ٨٤)، والبيهقي (٢/ ٢٦٢).
قلت: هو حديث خطأ، والصواب رواية الجماعة عن عبد الرزاق.
• وقد ذهب الدارقطني في العلل (١٢/ ٢٥٧٩/١٦٥) إلى أن حديث معمر هذا مختصر من الحديث الذي رواه جماعة من أصحاب الزهري، عن الزهري، عن أنس بن مالك، قال: سقط النبي - صلى الله عليه وسلم - من فرسٍ، فجُحش شقه الأيمن، ... الحديث [وهو حديث متفق عليه، وتقدم في السنن برقم (٦٠١)،، ووقع في رواية معمر عن الزهري عن أنس [عند: عبد الرزاق (٤٠٧٨)، وأحمد (٣/ ١٦٢)، وعبد بن حميد (١١٦١)]: فدخلوا عليه، فصلى بهم قاعدًا، وأشار إليهم أن: اقعدوا، ....
وقال ابن رجب في الفتح (٦/ ٥٢٩): "وقد قيل: إنه مختصر من هذا الحديث"؛ يعني: حديث معمر المطول المشار إليه آنفًا.
• وهذا الذي ذهب إليه الدارقطني أقرب عندي إلى الصواب مما ذهب إليه أبو حاتم:
فقد قال أبو حاتم في العلل (١/ ٤٥٣/١٦٠): "اختصر عبد الرزاق هذه الكلمة من حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه ضعُف، فقدَّم أبا بكر يصلى بالناس، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - . . . فذكر الحديث".