الفضل الزهري في حديثه (٥٣٤)، والخطيب في تاريخ بغداد (٦/ ٢٩٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٨/ ٣٥٣) و (٥٦/ ٢٠٣)، والضياء في المختارة (٧/ ٢٦٠٧/١٧٥).
قال الطبراني:"لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي إلا يزيد بن السمط، تفرد به سلامة بن بشر".
قلت: إسناده صحيح غريب.
• وله طريق أخرى عن أنس، ولا تصح [عند: الطبراني في الأوسط (٢/ ٤٣/ ١١٨٥)] [وفي إسناده: رشدين بن سعد، وهو: ضعيف، وعبيد الله بن عمرو الأصبحي: فلم أعرفه إلا أن يكون: عبيد الله بن عمرو الغداني المترجم له في التاريخ الكبير (٥/ ٣٩١)، وفي الجرح والتعديل (٥/ ٣٢٨)، وفي الثقات (٥/ ٦٧)].
وهذه القصة قد رواها جابر بن محمد الله وعائشة، وفي حديثهما أيضًا ذكر الإشارة:
١ - فقد روى الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: ركِب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرسًا بالمدينة، فصرعه على جِذْم نخلة، فانفكَّت قدمُه، فأتيناه نعوده، فوجدناه في مَشْرُبَةٍ لعائشة يسبِّح جالسًا، قال: فقمنا خلفه، فسكت عنا، ثم أتيناه مرةً أخرى نعوده، فصلى المكتوبة جالسًا، فقمنا خلفه، فأشار إلينا فقعدنا، قال: فلما قضى الصلاة قال: "إذا صلى الإمام جالسًا فصلوا جلوسًا، وإذا صلى الإمام قائمًا فصلوا قيامًا، ولا تفعلوا كما يفعل أهلُ فارسَ بعظمائها".
وهو حديث صحيح، تقدم في السنن برقم (٦٠٢).
٢ - وروى الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: اشتكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلينا وراءه وهو قاعد، وأبو بكر يكبر، ويُسمع الناسَ تكبيرَه، قال: فالتفت إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرآنا قيامًا، فأشار إلينا فقعدنا، فصلينا بصلاته قعودًا، فلما سلم قال:"إن كدتم آنفًا تفعلون فعل فارس والروم، يقومون على ملوكهم وهم قعود، فلا تفعلوا، ائتموا بأئمتكم: إن صلى قائمًا فصلوا قيامًا، وإن صلى قاعدًا فصلوا قعودًا".
أخرجه مسلم (٤١٣/ ٨٤)، وتقدم برقم (٦٠٦).
٣ - وروى مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة -زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيته وهو جالس، فصلى وراءه قوثم قيامًا، فأشار إليهم أنِ: اجلسوا، فلما انصرف قال:"إنما جُعِل الإمامُ ليُؤتمَّ به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا صلى جالسًا فصلوا جلومًا".
تقدم برقم (٦٠٥)، وهو حديث متفق عليه.
***
٩٤٤ - . . . يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة بن الأخنس، عن أبي غَطَفانَ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "التسبيحُ