قال البزار:"وهذا الحديث لا نعلم رواه بهذا اللفظ عن عاصم إلا علي بن صالح".
قلت: هكذا رواه جمع من الثقات عن عبيد الله بن موسى، وانظر فيمن وهم فيه بإرساله، وإسقاط ابن مسعود من إسناده: عند الطحاوي في المشكل (١٤/ ٢٨٤/ ٥٦٢٢).
• تابع علي بن صالح عليه:
حماد بن شعيب [ضعفوه، وقال البخاري:"فيه نظر". اللسان (٣/ ٢٧٠)]، وسليمان بن قرم الضبي [سيئ الحفظ، ليس بذاك]، وعمرو بن حريث [يروي عن برذعة بن عبد الرحمن، وعنه يحيى بن عبد الحميد الحماني، ذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه جماعة. التاريخ الكبير (٦/ ٣٢١)، الجرح والتعديل (٦/ ٢٢٦)، الثقات (٨/ ٤٧٩)، تاريخ الإسلام (١٠/ ٣٧٦)]:
عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود، قال: كان الحسن والحسين - رضي الله عنهما - يحبوان حتى يأتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في المسجد فيركبا على ظهره، فإذا جاء بعض أصحابه ليميطهما عنه أشار إليه أن: دعهما، فإذا قضى الصلاة ضمهما إلى نحره، وقال:"بأبي وأمي من كان يحبني فليحبهما". لفظ حماد.
أخرجه جعفر الخلدي في الثاني من فوائده (١٩٢ و ١٩٣)، والآجري في الشريعة (٥/ ٢١٥٢/ ١٦٣٩) و (٥/ ٢١٦٠/ ١٦٤٧)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٢٤٣) و (٣/ ٢٥٧).
• ورواه أبو بكر بن عياش، واختلف عليه في وصله وإرساله:
أ- فرواه يوسف بن موسى القطان [ثقة]، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي [شيعي، ثقة]، والحسن بن زريق الطهوي [كوفي، روى عن ابن عيينة حديثًا صحيح المتن مقلوب الإسناد، تفرد به، وأنكره عليه جماعة، وضُعِّف بسببه، قال فيه ابن حبان:"والمتن صحيح، والإسناد مقلوب"، وقال ابن عدي بعد أن أنكره عليه، وساق معه حديث الباب:"وبقية أحاديثه مستقيمة"، فلم ينكر عليه حديث الباب، بل قال فيه:"وهذا قد رواه عن عاصم غير أبي بكر بن عياش من الكوفيين"، لذا قال فيه الذهبي:"محله الصدق". المجروحين (١/ ٢٤٠)، الكامل (٢/ ٣٣٨)، تاريخ الإسلام (١٨/ ٢٢٦)، اللسان (٣/ ٤٦)] [وسقط من رواية الطهوي -عند ابن النقور- ذكر زر بن حبيش، وهو مثبت في روايته عند ابن عدي وأبي نعيم وابن عساكر (١٣/ ٢٠١) وابن العديم]:
نا أبو بكر بن عياش، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود، قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - آخذًا بيد الحسن والحسين، ويقول:"هذان ابناي، من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني". لفظ القطان.
ولفظ عبد الرحمن الأزدي: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - والحسن والحسين يثبان على ظهره، فيأخذهما الناس، فقال:"دعوهما بأبي هما وأمي، من أحبني فليحب هذين".
ولفظ الطهوي: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي، والحسن والحسين يصعدان على ظهره، فأخذ المسلمون يميطونهما، فلما انصرف قال:"ردوهما، فمن أحبني فليحب هذين".