للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصلاة، فقال: "واحدةً، ولو تمسك عنها خيرٌ لك من مائة ناقة كلها سود الحدق"، زاد في رواية لابن أبي ذئب، وأبي أويس: "فإن غلب أحدَكم الشيطانُ فليمسح مسحةً واحدةً".

أخرجه ابن خزيمة (٢/ ٨٩٧/٥٢)، وعنه: ابن حبان في وصف الصلاة بالسُّنَّة (٣/ ١٥١/ ٢٧١٣ - إتحاف المهرة)، وأحمد (٣/ ٣٠٠ و ٣٢٨ و ٣٨٤ و ٣٩٣)، وابن أبي شيبة (٢/ ١٧٦/ ٧٨٢٧)، وابن المنذر في الأوسط (٣/ ٢٦٠/ ١٦١٩)، والطحاوي في المشكل (٤/ ٤٣٣/ ١٦٤).

وهذا حديث ضعيف، شرحبيل بن سعد: ضعيف، وقد سمع جابرًا [التهذيب (٢/ ١٥٧)، التاريخ الكبير (٤/ ٢٥١)، الجرح والتعديل (٤/ ٣٣٨)].

وانظر له وجهًا آخر عن شرحبيل بن سعد: عند ابن أبي شيبة (٢/ ١٧٦/ ٧٨٢١).

٢ - حديث حذيفة:

يرويه وكيع، قال: ثنا ابن أُبي ليلى، عن شيخ يقال له: هلال، عن حذيفة، قال: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن كل شيء حتى عن مسح الحصى؟ فقال: "واحدةً، أو دع".

أخرجه أحمد (٥/ ٣٨٥ و ٤٠٢)، وابن أبي شيبة (٢/ ١٧٦/ ٧٨٢٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٢/ ٢٦٥).

وهذه الرواية غير محفوظة؛ أتي فيها ابن أبي ليلى من سوء حفظه، والله أعلم، وقد سبق الكلام عليها تحت الحديث السابق برقم (٩٤٥).

• وروى أبو أسامة، عن ابن عون، عن محمد، قال: قال حذيفة: هكذا، واحدةً أو دع، وبيده مسح الأرض. قال أبو أسامة: يعني: تسوية الحصى، أو: شيء في موضع سجوده.

أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ١٧٧/ ٧٨٦٣).

وهذا موقوف على حذيفة بإسناد منقطع، ورجاله ثقات، محمد بن سيرين روايته عن حذيفة مرسلة؛ فإنه لم يدركه، وبين وفاتيهما قرابة (٧٤) عامًا، ومات ابن سيرين وهو ابن (٧٧) عامًا، وقد ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان، وتوفي حذيفة في أول خلافة علي سنة (٣٦ هـ)، فكان ابن سيرين وقتئذ ابن ثلاث سنين على الأكثر [طبقات ابن سعد (٧/ ١٩٣)، التاريخ الأوسط (١/ ٢٦٠/ ١٢٦٤)، الثقات (٥/ ٣٤٩)، تحفة التحصيل (٢٧٨)، التهذيب (٣/ ٥٨٦)].

٣ - حديث علي بن أبي طالب:

روي من طرق كثيرة، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا علي! إني أحب لك ما أحب لنفسي، وأكره لك ما أكره لنفسي، لا تقرأ وأنت راكع، ولا وأنت ساجد، ولا تصلِّ وأنت عاقص شعرك؛ فإنه كفل الشيطان، ولا تقْع بين السجدتين، ولا تعبث بالحصى [في الصلاة]، [ولا تفقع أصابعك وأنت في الصلاة]، ولَا تفترش ذراعيك، ولا تفتح على الإمام، ولا تتختم بالدهب، ولا تلبس القسي، [ولا المعصفر]، ولا تركب على المياثر [الحمر؛ فإنها مراكب الشيطان] ".

<<  <  ج: ص:  >  >>